ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى لأن تجمد إسرائيل البناء في القدسالشرقية 4 أشهر مقابل محاولة استئناف محادثات السلام الإسرائيلية المتوقفة مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تذكر اسمه أن واشنطن تأمل في إمكانية أن تقنع مثل هذه الصفقة الفلسطينيين باستئناف المفاوضات المباشرة بدلا من المحادثات غير المباشرة كما هو مقرر. وحث أوباما أيضا إسرائيل على وقف البناء في القدسالشرقية وقيل إنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال محادثات عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي على القيام بلفتات لم يحددها تنم عن حسن النية للمساعدة في إقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات. وكان نيتانياهو قد عقد جولتين من المشاورات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن مقترحات واشنطن دون التوصل لنتائج وقال مسئولون إن هذه المناقشات ستتواصل. وقالت هآرتس إن ما أجمع عليه الوزراء الإسرائيليين الذين التقوا آخر مرة يوم الأحد، هو أن تتجنب إسرائيل إعلان تجميد صريح للبناء في القدس والسعي بدلا من ذلك إلى تحقيق تفاهم هادئ بشأن هذه القضية. ولم يعلق متحدث باسم نيتانياهو على هذا التقرير بعد الاتصال به هاتفيا. وكانت خلافات نيتانياهو مع إدارة أوباما بشأن القدس قد أدت إلى وضعه في مأزق سياسي مع سعيه لتفادي إلحاق الضرر بعلاقات إسرائيل الأمنية الدقيقة مع واشنطن في الوقت الذي يحافظ فيه على ائتلافه الحاكم المؤيد للمستوطنين من الانهيار. يذكر أن الفلسطينيين يطالبون بوقف كامل لبناء المستوطنات قبل احتمال استئناف المحادثات مع إسرائيل المتوقفة منذ ديسمبر 2008.