افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، قصر ثقافة نجع حمادي بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وذلك بحضور الفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. وعقب الافتتاح تفقدت وزيرة الثقافة ومحافظ قنا، وحدات قصر الثقافة والأنشطة التي يقدمها للرواد، مشيرةً إلى أن القصر سيكون بمثابة منارة ثقافية وفنية تقدم كل الخدمات الأدبية والثقافية والفنية لأبناء نجع حمادي والقرى التابعة لها، لاسيما في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالثقافة والفنون كإحدى أدوات القوى الناعمة التي تشكل وعي المواطنين وتساهم في بناء شخصيتهم. ومن جانبه أشاد محافظ قنا بأعمال التطوير التي شهدها فصر ثقافة نجع حمادي، والذي يتواكب مع ما تشهده المحافظة من أعمال تطوير في جميع المجالات، لافتا إلى أن قصر ثقافة نجع حمادي سيمثل إضافة متميزة للقطاع الثقافي بالمحافظة، مؤكدا أن الفن والثقافة لهما دور كبير في تشكيل ورفع وعي المواطن، وتغيير أفكار الشباب والمعتقدات الخاطئة من خلال العروض الفنية والمسرحية وندوات التوعية ومعارض الكتاب، التي تهدف لتشجيع الشباب على القراءة والبحث واستغلال أوقات الفراغ المتوفرة لديهم حتى لا يلجأوا إلى تبني الأفكار المتعصبة. وثمن جهود القيادة السياسية نحو نشر الفن الراقي والثقافة في جميع أنحاء مصر، من خلال الإعلان عن عام 2020 عاما للثقافة، وقد عملت المحافظة على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي في هذا الشأن، حيث تم تنظيم مهرجان دندرة للموسيقى والغناء لأول مرة على أرض قنا، والذي استمرت فعالياته 6 أيام، خلال الفترة من 28 فبراير إلى 4 مارس 2020، وشهد العديد من الفعاليات الثقافية، كما تم تنظيم الدورة الثانية من المهرجان في مارس 2022، فضلا عن تنظيم العديد من العروض المسرحية على مسرح قصر ثقافة قنا وعدد من القرى، ضمن فعاليات مسرح المواجهة والتجوال. وأضاف الفنان هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن أعمال تطوير قصر ثقافة نجع حمادي، تأتي في سياق خطة تطوير شاملة تُنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتستهدف تطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية للهيئة بالمحافظات، بالتزامن مع تطوير المحتوى الثقافي والفني عبر الكثير من المشروعات والمبادرات التي تعمل عليها الهيئة، مضيفا أن أعمال تطوير قصور الثقافة تأتي بهدف رفع كفاءتها لتؤدي الخدمات الثقافية والفنية للجمهور بأفضل صورة ممكنة، سعيا لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية وتنمية مهارات المبدعين واكتشاف المواهب الفنية والأدبية. يُذكر أن قصر ثقافة نجع حمادي تم إنشاؤه عام 1973، ثم تم إحلال وتجديد مبنى القصر عام 1999، وتم افتتاحه عام 2004، واليوم تم تنفيذ أعمال تطوير للقصر، وتبلغ مساحة القصر 1276 مترا مربعا، ويتكون من 3 طوابق، الطابق الأرضي يحتوي على قاعة متعددة الأغراض تستوعب 120 فردا، بالاضافة إلى مسرح وسينما صيفية مجهزة بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة تتسع ل140 فردا. كما يضم الطابق الأرضي نادي لتكنولوجيا المعلومات مُجهز ب10 أجهزة حاسب آلي، ونادي للطفل، ومنفذ لبيع الكتب وحديقة القصر، وغرفة التحكم، أما الطابق الثاني فيحتوي على المكتبة العامة، وبها 8 آلاف كتاب، ومكتبة الطفل، وبها 3 آلاف كتاب، وغرفة التحكم للمسرح، ومكتب المدير، بينما يحتوي الطابق الثالث على نادي الأدب، وقاعة تدريب الموسيقى العربية، وقاعة الفن التشكيلي، ومعرض الفن التشكيلي، وغرفة نادي المرأة وبها ماكينتي حياكة.
