حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي تهديد وجودي للبشرية لا يقل عن الحرب النووية. وأضاف في تصريحات نقلتها فضائية «الجزيرة»، مساء الاثنين: «العلماء والخبراء دعوا للتحرك، وأعلنوا أن الذكاء الاصطناعي تهديد وجودي للبشرية لا يقل عن الحرب النووية». وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» المبتكرة لبرنامج «تشات جي بي تي»، قد حذر من أن الذكاء الاصطناعي يشكل «خطرا وجوديا» على البشرية، مشيرًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشرف على هذه التكنولوجيا الرائدة. وقال ألتمان، 38 عاما: «التحدي الذي يواجهه العالم اليوم يتعلق بكيف سندير تلك المخاطر ونتأكد بأن نستمر في التمتع بتلك المزايا الهائلة. لا أحد يريد أن يدمر العالم». وجذب «تشات جي بي تي» الذي طورته «أوبن إيه آي» أنظار العالم بأجوبته التي تشبه المقالات على أسئلة المستخدمين، واستثمرت مايكروسوفت نحو مليار دولار في الشركة. لكن نجاح البرنامج أثار أيضا مخاوف، فقد وقع المئات من رموز الصناعة ومنهم ألتمان على خطاب في مايو يحذر أن «التخفيف من خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون أولوية عالمية بالإضافة إلى مخاطر اجتماعية أخرى كالأوبئة والحرب النووية». ويدرس المشرعون في أنحاء العالم أيضا الذكاء الاصطناعي. ويسعى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة لسن قانون خاص بالذكاء الاصطناعي وقد يصبح المعيار العالمي الفعلي الذي يحكم التكنولوجيا. وأوضح ألتمان أمام الكونجرس في مايو أن تدخل الحكومة سيكون ضروريا لإدارة المخاطر التي تأتي مع الذكاء الاصطناعي.
