ثنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بتعاون تونس في الحد من تدفقات المهاجرين القياسية لهذا العام، لكنها أبقت على حالة القلق بشأن الأشهر المقبلة. وتؤدي ميلوني زيارة إلى تونس بدعوة من الرئيس قيس سعيد وكانت لها محادثات معه في القصر الرئاسي اليوم الثلاثاء، تحفظت الرئاسة التونسية عن السماح لوسائل الإعلام المحلية بتغطيتها على الفور. ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن ميلوني القول "إن العمل مع تونس كان ممتازا حتى الآن وقد انخفضت عمليات رسو قوارب الهجرة بشكل كبير في مايو مقارنة بما حدث في شهري مارس وأبريل"، السابقين. وأضافت "نحن نواجه أصعب موسم من وجهة النظر هذه، ولا يسعنا إلا أن نقلق من ناحية الأشهر القليلة المقبلة". وتقدر إيطاليا عدد من وصلوا إلى سواحلها أو حاولوا عبور البحر المتوسط، من تونسيين وجنسيات أخرى، انطلاقا من السواحل التونسية، بنحو 44 ألفا، وهذا خلال العام الجاري وحتى الثاني من مايو الماضي. وتخشى عدة أوروبية ازدياد وتيرة الهجرة غير النظامية من سواحل جنوب المتوسط مع استقرار المناخ في أشهر الصيف. وتوقعت بريطانيا أن يسعى نحو 400 ألف شخص من أجل الوصول إلى الأراضي الإيطالية خلال الأشهر المقبلة، ومنها إلى باقي الدول الأوروبية. وقالت ميلوني "نعتقد أننا بحاجة إلى تكثيف عملنا المشترك من خلال تعزيز التعاون مع السلطات التونسية في مجال الأنشطة الوقائية، وبشكل خاص في منطقة صفاقس، التي يصل منها غالبية المهاجرين غير النظاميين". وتضغط روما، داخل دوائر الاتحاد الأوروبي، لتقديم مساعدات عاجلة لتونس، لمنع انهيار اقتصادي محتمل قد يزيد من تدفق المهاجرين، بجانب التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد لتسريع قرض معلق بقيمة 9ر1 مليار دولار. واحتج نشطاء حقوقيون اليوم الثلاثاء في العاصمة تونس ضد زيارة ميلوني في وقفة احتجاجية دعا اليها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يهتم بقضايا الهجرة، للتنديد بعمليات الترحيل "القسرية" للمهاجرين التونسيين. وقال المنتدى في شعار رفعه في الوقفة الاحتجاجية إن جورجا ميلوني "شخص غير مرغوب فيه" في تونس.