¬نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأحد قوله إن الإدارة الأمريكية تريد معرفة ما إذا كانت إسرائيل تريد حقا الانضمام بجدية وحزم إلى المساعي السلمية وخاصة إلى الجهود الرامية إلى حل القضايا الجوهرية الخاصة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ونقلت الإذاعة عن باراك تأكيده أن هذا الشيء هو الذي يستحوذ على اهتمام واشنطن في الوقت الحاضر أكثر من الأمور التي كانت مدار بحث قبل وأثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو للعاصمة الأمريكية. وأضاف باراك أن إسرائيل وحدها هي المسئولة عن حسم الأمور القومية الخاصة بمصيرها وبمصير الشعب اليهودي، مؤكدا أنه لا يمكن لإسرائيل أن تفقد القدرة على العمل بانسجام مع الإدارة الأمريكية لتحقيق نفس الأهداف. وأشار باراك إلى أن الصداقة الإسرائيلية الأمريكية عميقة ومتينة ويجب ألا ينسى أحد ذلك حتى عندما تظهر خلافات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. ومضى باراك يقول إن إسرائيل تجد نفسها في الفترة الحالية أمام واقع سياسي هش ومشحون، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي أمام إسرائيل هو السير نحو مبادرة إسرائيلية للتفاوض والتسوية بحيث يتم ترسيم حدود واضحة داخل أرض إسرائيل استناداً إلى الاعتبارات الأمنية والديموجرافية على حد سواء، مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال التحلي بالشجاعة والمسئولية والتنسيق مع الإدارة الأمريكية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن إيهود باراك قوله إن الولاياتالمتحدة هي مصدر التفوق الإسرائيلي فيما يتعلق بالترسانة الحربية المتقدمة والدعم المالي الذي يبلغ ثلاثة مليارات دولار سنويا وتوفير قطع الغيار التي يعتمد عليها جيش الدفاع الإسرائيلي. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أنه حتى عندما يقع خلاف بين الأصدقاء، يجب أن نتذكر أن أمريكا هي حليفة إسرائيل، إننا نلجأ لأمريكا عندما يكون هناك تقريرا مثل تقرير جولدستون، ونلجأ لأمريكا عندما تستدعي الأمور تدخلا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما أن أمريكا أيضا كانت سندنا خلال كل أزمة وقعت فيها إسرائيل، منذ حرب الاستقلال وما بعدها. كما دعا باراك الجانبين الأمريكي والفلسطيني لترك قضية القدس وإنشاء المستوطنات للمحادثات المباشرة. وأعلن أنه سوف يتم تسوية قضية الكتل الاستيطانية خلال المفاوضات، ومسألة اللاجئين الفلسطينيين سوف يتم تسويتها داخل الدولة الفلسطينية، كما أن قضية القدس ستكون على طاولة المفاوضات هي والقضايا الأخرى، أما في المرحلة الراهنة، نحن بحاجة لإحراز تقدم مع إدارة أوباما وألا ننسحب نحو منعطفات خطيرة.