قام ثمانية من نشطاء المناخ بتلطيخ مقر حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي في برلين بالأصباغ اليوم الثلاثاء. يأتي ذلك في رد فعل من النشطاء على الانتقادات الحادة التي وجهها المستشار للأعمال الاحتجاجية وإغلاق الطرق من جانب نشطاء مجموعة "الجيل الأخير". وذكرت الشرطة أنها أخذت بيانات هؤلاء الأشخاص، لكنها لم تعلن عن القبض على أي منهم. وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الألمانية برلين مجددا إغلاقات للطرق وذلك عندما افترش أعضاء من المجموعة المعنية بحماية المناخ، الأرض في عدة طرق كبرى وبعضهم لصق نفسه بالأرض الأمر الذي أحدث شللا في حركة السير وازدحاما مروريا. وقال متحدث باسم الشرطة إنه تمت إزالة كل الحواجز قبل ظهر اليوم كما منعت الشرطة نشطاء من إغلاق طريقين آخرين. وأعلنت مجموعة "الجيل الأخير" اعتزامها وقف اعتصاماتها في منتصف الصيف خلال العطلة في العديد من الولايات في الفترة بين 15 يوليو حتى 6 أغسطس وأخذ "وقت للتواصل المجتمعي" لكنها هددت بتنفيذ حملة احتجاجات كبيرة اعتبارا من الخامس من يونيو. وستركز المجموعة على حملة احتجاجات اعتبارا من السابع من أغسطس ولاسيما في ولاية بافاريا، وفيما يتعلق بفصل الخريف، قالت المجموعة:" اعتبارا من الثالث عشر من سبتمبر سنتدفق جميعا إلى نقطة التحول الاجتماعي وهي برلين". كان شولتس انتقد بشدة قيام أشخاص خلال مظاهرات المناخ التابعة لمجموعة "الجيل الأخير" بلصق أنفسهم، وقال خلال زيارة لمدرسة بمدينة كلاينماخنوف بولاية براندنبورج شرقي ألمانيا أمس الاثنين:"أرى أن من قبيل الجنون الكامل أن يلصق المرء نفسه بأي شكل بصورة أو بالطريق". وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن هذا التصرف لن يسهم في أن يغير المرء رأيه بل إنه يثير غضب الجميع في المقام الأول"، وقال: "لا أعتقد أن هذا تصرف سيساعد". وردت المجموعة بالهجوم على شولتس قائلة:"يا سيد شولتس كيف تجرؤ على الوقوف أمام الأطفال الذين تدمر أنت تحديدا مستقبلهم وتقول إنك ترى أن الاحتجاج على سياستك التدميرية هو من قبيل الجنون التام؟".
