قال حسن عبدالله محافظ البنك المركزي، إنّ التغيرات المناخية تهدد بانخفاض حجم معدل الناتج الزراعي الذي يعتمد على مياه الأمطار بمقدار النصف. وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أنه في عام 2020 بلغ حجم التدفقات المالية المحلية والدولية المخصصة لتغير المناخ في إفريقيا ما قيمته 30 مليار دولار، وهو ما لا يتجاوز نسبة 12% من حجم التمويل المطلوب. وأشار إلى أن هذا الأمر يعكس حجم الفجوة التمويلية التي تواجهها دول القارة في هذا المجال، لافتا إلى أنه في ظل الضغوط التي تعاني منها معظم موازنات دول القارة فإنّ الأمر يتطلب تشجيع القطاع الخاص على توحيد المزيد من استثماراته للمشروعات الصديقة للبيئة، والتحول من أدوات الاستثمارات القائمة على أدوات الدين إلى الاستثمارات الفعلية في رأس المال. وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال أيضا، معتبرا أن مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية عليها إتباع نهج جديد لمساندة دول قارة إفريقيا، بحيث لا ينحصر دورها فقط على تقديم القروض وما تفرضه من أعباء متزايدة، لكن العمل على زيادة تدفق قنواتها التمويلية لتشجيع الاستثمارات في المشروعات البيئية والتنموية التي تعزز التنمية المستدامة. ويفتتح الرئيس السيسي، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ. ويشارك في الاجتماعات السنوية محافظو 81 دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الإفريقي، وحضور محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية، وكبار المسئولين من القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية. وتناقش الاجتماعات، قضايا التحول إلى الاقتصاد الأخضر؛ بناء على ما كان من مقررات مؤتمر المناخ (كوب- 27)، وتوفير المزيد من الاستثمارات للدول الإفريقية. كما تشهد الاجتماعات الإجراءات الرئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة، ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.
