قال الدكتور محمد معيط وزير المالية محافظ مصر لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إن مصر تضع كل قدراتها وإمكانياتها وخبراتها لإنجاح استضافة الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، في سبتمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ، التي تنعقد لأول مرة، منذ 4 سنوات، بشكل مباشر بين المشاركين بعد انتهاء حالة التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة (كورونا) بما يليق بمكانة مصر دوليًا. وأضاف وزير المالية- خلال لقائه بالقاهرة، مع نائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لودجر شوكنخت، اليوم الاثنين- أن الاجتماعات فرصة لتبادل الرؤى ووجهات النظر لدفع مسارات وجهود تعزيز الشراكات التنموية متعددة الأطراف بين المؤسسات الدولية والإقليمية والبلدان النامية والاقتصادات الناشئة، من أجل تعظيم الاستثمارات المحلية والدولية بالقطاعات الحيوية، على النحو الذي يتسق مع جهود الدولة في ترويج الفرص الاستثمارية المصرية، وتوسيع دور البنك الآسيوي في التمويلات التنموية للقطاع الخاص. وتابع: "إننا نتطلع إلى توسيع دور البنك الآسيوي في التمويلات التنموية للقطاع الخاص، من خلال تهيئة بيئة محفزة للاستثمار المحلى والأجنبي. ووجه وزير المالية الشكر للبنك على الدعم المستمر الذي تلقاه مصر من البنك الآسيوي، خاصة في أهم المشروعات القومية، ونعتز بالتعاون المشترك المثمر مع البنك؛ اتساقًا مع حجم المحفظة الاستثمارية للبنك في مصر، التي تجاوزت المليار دولار في العديد من القطاعات؛ بما يعد أكبر دليل على نجاح التعاون الثنائي، حيث تعد مصر إحدى الدول المؤسسة للبنك، وأكبر مساهم بالبنك من دول القارة الإفريقية. وأكد الوزير الحرص على تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الدولية، بما يتسق مع التوجه المصري لتنويع مصادر التمويل، حيث نتطلع إلى أن يمتد التعاون المصري مع البنك الآسيوي إلى الإسهام في طرح أول إصدار بإفريقيا والشرق الأوسط لسندات الباندا باليوان الصيني في السوق الصينية، خلال الفترة المقبلة، لإقامة مشروعات اجتماعية وصديقة للبيئة، بعد النجاح في إصدار (السندات الدولارية) و(السندات الخضراء) و(سندات الساموراي)، مستعرضًا جهود الحكومة في طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية في تاريخ مصر، بقيمة 1.5 مليار دولار.
