غادر الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، البلاد متوجها إلى مدينة هيروشيما اليابانية، اليوم الجمعة، لحضور قمة مجموعة السبع واجتماعات أخرى على الهامش، بما في ذلك اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. وتأتي الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، وسط نشاط من الدبلوماسية حيث يسعى يون؛ لإعادة بناء علاقات سول مع واشنطن وطوكيو، وتعزيز العلاقات مع الدول ذات التوجه المماثل التي تتشارك في القيم العالمية للحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، حسبما ذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية. وسيكون يون، رابع رئيس كوري جنوبي، يحضر قمة مجموعة السبع. ويشار إلى أن كوريا الجنوبية ليست عضوا في القمة، ولكن تمت دعوتها كواحدة من ثماني دول ضيفة، إلى جانب أستراليا والبرازيل وجزر القمر وجزر كوك والهند وإندونيسيا وفيتنام. وسيلقي الرئيس الكوري الجنوبي، كلمة في جلسة موسعة لقمة المجموعة يتحدث فيها عن قضايا تشمل الأمن الغذائي والصحة وتغير المناخ والطاقة. وستتضمن الجلسة أيضا مناقشة حول السياسات الخاصة بنظام دولي قائم على القواعد والمشاركة مع الدول الناشئة. ومن أبرز الأحداث خلال زيارة يون سيكون عقد اجتماع ثلاثي بين يون وبايدن وكيشيدا على هامش القمة. من المحتمل أن يعقد الاجتماع يوم الأحد، في اليوم الأخير من زيارة يون، وسيستند إلى القمة السابقة للزعماء الثلاثة في كمبوديا في نوفمبر الماضي. ويأتي الاجتماع المرتقب في أعقاب قمتين بين يون وكيشيدا، في مارس ومايو، وزيارة يون الرسمية إلى واشنطن في أبريل. وتحسنت العلاقات الثنائية بشكل كبير بين كوريا الجنوبية واليابان، بعد قرار سول في مارس الماضي بتعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين زمن الاحتلال الياباني دون طلب مساهمات من الشركات اليابانية. وسيعقد يون قمم ثنائية مع كل من رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، اليوم الجمعة، ومع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك غدا السبت. في خطوة رمزية، يخطط يون وكيشيدا للقيام بزيارة مشتركة إلى النصب التذكاري للضحايا الكوريين في تفجير هيروشيما الذري عام 1945 في حديقة السلام التذكارية. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس كوري جنوبي للنصب التذكاري وأول زيارة مشتركة لزعيمي البلدين. وقال كيم إنه من خلال الزيارة "ستقرر كوريا الجنوبية واليابان الاستعداد معا لمستقبل يسوده السلام والازدهار".
