نجا فريق يوفنتوس الإيطالي من كمين ضيفه إشبيلية الإسباني وتعادل معه في الوقت القاتل 1 / 1، مساء الخميس في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي. وبادر النجم المغربي الدولي يوسف النصيري بالتسجيل لمصلحة إشبيلية في الدقيقة 26، قبل أن يتعادل فيديريكو جاتي لمصلحة يوفنتوس في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. بتلك النتيجة، تأجل حسم التأهل للدور النهائي إلى مباراة العودة، التي ستقام على ملعب إشبيلية يوم الخميس القادم، حيث يتطلع كل فريق للانتصار من أجل الظفر بورقة الترشح للمباراة النهائية. وفي حال انتهاء الوقت الأصلي لمباراة العودة بالتعادل، سوف يلجأ الفريقان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين، وفي حال استمرار التعادل، سيحتكم الفريقان لركلات الترجيح لتحديد المتأهل منهما للنهائي. يذكر أن الفائز من تلك المواجهة سوف يلتقي في المباراة النهائية التي تقام في 31 مايو الجاري بملعب (بوشكاش أرينا) في العاصمة المجرية بودابست، مع الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بين بايرليفركوزن الألماني وروما الإيطالي. بدأت المباراة بهجوم من جانب يوفنتوس، الذي سدد لاعبه مانويل لوكاتيلي أول تصويبة في اللقاء من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى. سرعان ما امتص لاعبو إشبيلية حماس نجوم يوفنتوس، وشهدت الدقيقة العاشرة أول فرصة في المباراة للفريق الإسباني عن طريق لوكاس أوكامبوس، الذي تابع ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس لم تكن متقنة، لتخرج إلى ركلة مرمى. ورد يوفنتوس بهجمة سريعة في الدقيقة التالية انتهت بتسديدة من يسار منطقة الجزاء بواسطة فيليب كوشتيتش مرت بجوار القائم الأيسر. وعاد أوكامبوس لتهديد مرمى يوفنتوس من جديد في الدقيقة 14، حيث تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس على يسار البولندي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى يوفنتوس، الذي كان لها بالمرصاد. وأضاع دوشان فلاوفيتش فرصة محققة ليوفنتوس في الدقيقة 18، حيث تلقى أمامية لينفرد على إثرها بالمرمى ويسدد من داخل المنطقة، لكن المغربي ياسين بونو، حارس أشبيلية يتصدى للكرة باقتدار. ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أهدر فلاوفيتش فرصة أخرى، حينما تسلم كرة عرضية زاحفة من الجانب الأيسر، وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى. وواصل سوء الحظ ملازمته لأوكامبوس في الدقيقة 24، حيث تابع كرة عرضية من الجانب الأيمن، قابلها يوسف النصيري بضربة رأس، قبل أن يسدد اللاعب الأرجنتيني من داخل المنطقة، غير أن الكرة مرت بمحاذاة القائم الأيسر. وسرعان ما تمكن النصيري من تعويض فرصة أوكامبوس المهدرة، بعدما افتتح التسجيل لأشبيلية في الدقيقة 26، حيث تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى بواسطة أوكامبوس، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة زاحفة على يسار تشيزني وتعانق الشباك. حاول إشبيلية تعزيز تقدمه بهدف آخر في ظل الارتباك الذي طغى على أداء لاعبي يوفنتوس، وسدد أوكامبوس من داخل المنطقة في الدقيقة 28 لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، فيما أضاع النصيري فرصة أخرى من هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة التالية، وهو في وضع انفراد بالمرمى، لكنه سدد برعونة في يد تشيزني. واستعاد يوفنتوس اتزانه مجددا، وأضاع فابيو ميريتي فرصة للفريق الإيطالي في الدقيقة 31، عندما تلقى تمريرة أمامية داخل المنطقة، ليحاول تمرير الكرة برأسه بدلا من تسديدها تجاه المرمى، ليبعد الدفاع الكرة عن المنطقة الخطرة في الوقت المناسب. ووقف تشيزني حائلا أمام تلقي يوفنتوس هدفا آخر في الدقيقة 39، بعدما تصدى بأطراف أصابعه لقذيفة هائلة من خارج المنطقة عن طريق إيفان راكيتيش، ليبعد الكرة لركنية لم تسفر عن شيء. وسدد النصيري من خارج المنطقة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، غير أن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بسنتيمترات، لينتهي الشوط بتقدم أشبيلية 1 / صفر على يوفنتوس. شدد يوفنتوس هجماته مع انطلاق الشوط الثاني، وكاد أن يدرك التعادل في الدقيقة 51 عن طريق (البديل) فيديريكو كييزا، الذي تلقى تمريرة أمامية داخل المنطقة، لكنه فشل في التسديد من داخل المنطقة وهو بمواجهة المرمى، لتصل الكرة لأحضان بونو. ولجأ يوفنتوس لسلاح التسديدات بعيدة المدى في ظل التمركز الدفاعي الجيد للاعبي أشبيلية، حيث سدد صامويل إيلينج من خارج المنطقة في الدقيقة 63، لكن بونو كان في الموعد. ورد إشبيلية بتسديدة من خارج المنطقة عبر خيسوس نافاس في الدقيقة 66، ذهبت إلى ركلة مرمى. هدأ إيقاع المباراة تماما، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب وإن كان يوفنتوس الأكثر استحواذا على الكرة ولكن دون خطورة على مرمى إشبيلية. وبينما تأهب الجميع لانتهاء المباراة بفوز أشبيلية بهدف النصيري، حملت الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع البشرى لجماهير يوفنتوس، بعدما أحرز (البديل) فيديريكو جاتي هدف التعادل للفريق الإيطالي. وأرسل كييزا الكرة لداخل منطقة الجزاء من ركلة ركنية وصلت لدانيلو الذي مررها براسه وتابعها البديل الآخر النجم الفرنسي بول بوجبا برأسية من على القائم الثاني لتصل لجاتي أمام المرمى الذي حولها بضربة رأس لداخل الشباك وسط فرحة جنونية من لاعبي يوفنتوس وجماهير الفريق في المدرجات، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا تعادل الفريقين 1 / 1، وتأجل حسم التأهل للقاء الإياب.
