التقى وزير الخارجية الصيني تشين جانج، اليوم الإثنين، مع السفير الأمريكي لدى بكين نيكولاس بيرنز، في اجتماع على أعلى مستوى منذ أسابيع، في إشارة إلى أن بكين قد تسمح قريبا بمزيد من المناقشات رفيعة المستوى بعد رفض طلبات من الإدارة الأمريكية. وطلب تشين من السفير الأمريكي أن يكون بمثابة "جسر" بين بلديهما في اجتماع عقد في بكين، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية. ورأت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن لقاء تشين وبيرنز - وهو الأول منذ أن أصبح تشين وزيرا للخارجية في ديسمبر الماضي، ربما يكون إشارة على أن حالة الجمود بين الدبلوماسيين بدأت في الذوبان. وقال تشين إن"الأولوية القصوى هي استقرار العلاقات الصينيةالأمريكية، وتجنب التدهور، ومنع الحوادث بين بكينوواشنطن"، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية. واتهم تشين الولاياتالمتحدة بعرقلة الزخم الإيجابي الذي تحقق بعد أن التقى الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الأمريكي جو بايدن في مدينة بالي، نوفمبر الماضي، من خلال "سلسلة من الأقوال والأفعال الخاطئة"، على حد قوله. وأضاف: "ليس من الممكن الحديث عن الاتصالات من ناحية، والاستمرار في قمع وكبح الصين من ناحية أخرى". ولم ترد السفارة الأمريكية في بكين على الفور على طلب للتعليق. وتراجعت اللقاءات رفيعة المستوى بين الصينوالولاياتالمتحدة في الأشهر الأخيرة، بعد أن عبر منطاد صيني الولاياتالمتحدة في فبراير الماضي، قالت واشنطن إنه منطاد تجسس، مما تسبب في إلغاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة كانت مقررة إلى بكين. ومنذ ذلك الحين، أعاقت بكين جهود واشنطن لاستئناف التواصل رفيع المستوى، ولا يزال البلدان على خلاف حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك القيود التقنية، وتايوان، والعقوبات والحرب الروسية في أوكرانيا. وقبل أسبوعين، التقى بيرنز بالدبلوماسي الصيني ليو جيانتشاو ، رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضا منصب وزاري. وكان ذلك أول لقاء معروف للسفير الأمريكي مع مسؤول صيني رفيع منذ منتصف فبراير. والأسبوع الماضي، قال مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري إن بكين دعته لزيارة "على المدى القريب" لإجراء محادثات حول تجنب أزمة تغير المناخ العالمية.ر
