كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "آي بي سي" الأمريكيتين، تراجع شعبية الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى مستوى منخفض جديد، وذلك بعد أسبوعين من إعلان الرئيس عن حملته الانتخابية لإعادة ترشحه للرئاسة. وانخفضت نسبة تأييد بايدن إلى 36%، وهي أقل بقليل من أدنى مستوى سابق لها في عام 2022 حين بلغت 39%. وأظهر الاستطلاع أن 56% لا يوافقون على أداء بايدن حتى الآن، وأغلبية الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع (58%) قالوا إنهم يفضلون اختيار الديمقراطيين لشخص آخر ليكون المرشح الرئاسي، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. ويقدم هذا الاستطلاع عددا من الأسباب لبايدن وأنصاره للتوتر قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، على الرغم من وجود علامات تحذير للرئيس السابق دونالد ترامب أيضا. وأشارت المجلة أن جزء من مشكلة بايدن تعود إلى سنه وفطنته، حيث قال 26% إن بايدن، البالغ من العمر 80 عامًا، كبير جدًا على أن يفوز بولاية أخرى، فيما قال 43% إن بايدن وترامب، البالغ من العمر 76 عامًا، كبيران جدًا. واعتبر 28 % فقط أن سن كلا منهما لا يمنعهما من الفوز بولاية أخرى. وقال 32% فقط إنهم يعتقدون أن بايدن يتمتع بالفطنة العقلية اللازمة للعمل بشكل فعال كرئيس، بينما قال 63% إنهم لا يعتقدون ذلك. وعارض بايدن مرارًا الانتقادات الموجهة إلى عمره، حيث قال في مؤتمر صحفي أواخر الشهر الماضي: "أشعر أنني بحالة جيدة، وأننا على وشك تحقيق تقدم بطريقة لم نقم بها منذ وقت طويل". وأظهر الاستطلاع أيضا أن بايدن يتخلف عن ترامب، فإذا كان بايدن وترامب هم المرشحين للرئاسة، قال 38% إنهم سيصوتون بالتأكيد أو على الأرجح لبايدن، مقارنة ب 44% ممن سيدعمون ترامب. وتراجع بايدن عن حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس، حيث حصل بايدن على 37% مقابل 42% لدي سانتيس، لكن الأخير لم يدخل السباق الرئاسي بعد، على الرغم من أنه أمر متوقع على نطاق واسع. ويتفوق ترامب على بايدن في ملف محدد وهو الاقتصاد، حيث قال 54% إنهم ينظرون إلى تعامله مع الاقتصاد بشكل أكثر إيجابية، بينما قال 36 % فقط إن بايدن قام بعمل أفضل. واحتل ترامب الصدارة في مواجهة مرشحين جمهوريين آخرين للرئاسة. لكن الاستطلاع نشر أيضا بعض الأخبار السيئة للرئيس السابق، الذي يواجه حاليا تهما جنائية وتحقيقات جارية. وشمل الاستطلاع مشاركة 1006 من الأمريكيين البالغين، وجرى إجراؤه عبر الهاتف في الفترة ما بين 28 أبريل الماضي و3 مايو الحالى.
