أعلن البيت الأبيض في بيان له اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدةوروسيا اتفقتا علي معاهدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية هي الأكثر شمولا منذ قرابة عقدين. وأوضح البيان أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف اتفقا علي التفاصيل النهائية الخاصة بالاتفاقية الجديدة المسماة ب( معاهدة ستارت الجديدة ) خلال اتصال هاتفي، وسيوقعان عليها في براغ في الثامن من ابريل المقبل. وأضاف البيان أن الصفقة تدفع أمن البلدين نحو التقدم وتعيد التأكيد على ريادة أمريكا وروسيا فيما يتعلق بالأمن النووي وحظر الانتشار العالمي، مشيراً إلى أن الصفقة لا تتضمن أي قيود على بناء درع الدفاع الصاروخي الذي شكل نقطة خلاف رئيسية بين القوتين. و اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن معاهدة ستارت الجديدة - التي تحدد عدد الرؤوس النووية لدى روسياوالولاياتالمتحدة ب 1550 - تعزز جهود حظر الانتشار النووي في العالم، وقال "إننا بإبقاء تعهداتنا في معاهدة ستارت، نعزز جهودنا لوضع حد لانتشار هذه الأسلحة في العالم، والعمل على أن تتحمل الدول الأخرى المسؤوليات التي تقع على عاتقها". وقالت ناتاليا تيماكوفا المتحدثة باسم الكرملين إن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أعتبر أن المعاهدة تعكس توازن المصالح بين البلدين. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن إبرام المعاهدة النووية الأمريكية الروسية الجديدة لنزع الأسلحة النووية تشكل خطوة مهمة في العلاقات بين البلدين، وقالت: "هذا الاتفاق يكشف بعد سنة من التفاوض أن الدبلوماسية الصبورة والتي تتسم بالمبادئ يمكن أن تفيد مصالحنا القومية عبر إعطاء نتائج".