وقع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي أفريكسم بنك في نيروبي برنامجا قطريا بقيمة 3 مليارات دولار مع حكومة كينيا، بحضور الرئيس ويليام روتو، حيث سيدعم البرنامج الذي يمتد لثلاث سنوات الاستثمارات المتعلقة بالتجارة في كينيا في القطاعين العام والخاص. وقع المذكرة وزير الخزانة الوطنية والتخطيط الاقتصادي في كينيا نجوجونا ندونغو ورئيس مجلس إدارة "أفريكسم بنك" بنديكت أوراما، بحضور الرئيس ويليام روتو. وسيتم تنفيذ حزمة التمويل باستخدام عدة أدوات، بما في ذلك القروض وتسهيلات الضمان والخدمات التجارية والخدمات المصرفية الاستثمارية والخدمات الاستشارية. وبموجب هذا الاتفاق تصبح كينيا أول دولة تستخدم مرفق التكيف مع تغير المناخ التابع لبنك "أفريكسم بنك" الذي تم تقديمه مؤخرًا لينفذ كعنصر من البرنامج القطري، مع مرفق التكيف مع تغير المناخ في كينيا (KCCAF) بقيمة 800 مليون دولار. وسيوجه هذا المرفق لتطوير 200 مشروع ري في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص. وبالإضافة إلى ذلك، سيدعم "أفريكسم بنك" أجندة التصنيع والتنمية القائمة على التصدير في كينيا من خلال تمويل تطوير وتشغيل المناطق الصناعية الخاصة لتعزيز تصنيع الصادرات في البلاد. وسيدعم البنك أيضًا شركة كينيا الوطنية للتجارة (KNTC) لتصبح شركة تجارة تصدير كاملة (ETC)، مما سيسهل ظهور سلسلة قيمة وطنية متكاملة ويعزز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تحسين الوصول إلى التمويل والأسواق الإقليمية. علاوة على ذلك، سيتم توجيه الأموال التي يلتزم بها "أفريكسم بنك" في إطار البرنامج القطري نحو تطوير البنية التحتية والمرافق الحديثة ورفع مستوى البنية التحتية الحالية. كما سيدعم "أفريكسم بنك" المزيد من تعميق وتوسيع الصناعة المصرفية الكينية من خلال توسيع خطوط الائتمان وعروض المنتجات الأخرى للبنوك الكينية لتزويدها بالقدرة لدعم الاقتصاد المحلي. وسيدعم البنك الانتعاش الاقتصادي الوبائي في كينيا بعد COVID-19 وقدرته على مواجهة النقص وارتفاع أسعار السلع بسبب تأثير الأزمة الأوكرانية المستمرة. وخلال حفل التوقيع، قال الدكتور ويليام روتو رئيس جمهورية كينيا: "يعد هذا البرنامج خطوة إلى الأمام في جدول أعمالنا للانتعاش الاقتصادي وسيساعد الحكومة في أعقاب الصدمات الناجمة عن وباء COVID-19 وكذلك الأزمة الاقتصادية العالمية، نعتزم الاستفادة من التجارة الإلكترونية والوظائف الإلكترونية أثناء رقمنة الخدمات الحكومية، ونهدف أيضًا إلى تقليل الضغط على احتياطياتنا من العملات الأجنبية". وتعهد الرئيس الكيني بدعمه لنظام الدفع والتسوية الأفريقي (PAPSS) من أجل تقليل تحديات العملة والاختناقات في التجارة في القارة. وأضاف روتو أن الحكومة ستدعم تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة من خلال المساعدة في بناء البنية التحتية وإتاحة الفرصة لتنمية الوظائف ومعالجة تحديات بطالة الشباب. وقال روتو: "سنواصل دعم النظام البيئي للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومساعدتها على الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCTA للوصول إلى الأسواق، وفي مجال الزراعة ، سيكون المرفق مفيدًا في خفض تكلفة الأسمدة والسلع الأساسية الأخرى التي تعتبر بالغة الأهمية لخفض تكلفة المعيشة في البلاد". من جهته، قال بنديكت أوراما رئيس مجلس إدارة "أفريكسم بنك" Afreximbank: "تم تصميم البرنامج القطري لكينيا للمساعدة في بناء قاعدة بنية تحتية قوية، وتحفيز الزراعة والنمو الصناعي وتهيئة القطاعين العام والخاص للاستفادة بشكل أفضل من الفرص الناشئة عن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)". وتابع أوراما: "بعد سلسلة من المناقشات بين البنك والخزانة الوطنية والتخطيط الاقتصادي، يسعدنا أننا اتفقنا على الإطار العام للبرنامج القطري. يحدد حفل التوقيع البسيط هذا الإطار العام لتنفيذ برامج التنمية والأولويات الواردة في "خطة كينيا: جدول أعمال التحول الاقتصادي التصاعدي 2022 - 2027". تشمل مجالات التدخل الحاسمة الأخرى للبرنامج القطري دعم قطاع الفنون الإبداعية من خلال الحكومة الكينية وكذلك دعم وتحفيز التجارة الإقليمية وفيما بين الدول الأفريقية من خلال بناء قدرات الشركات الكينية لتحسين قدرتها على المنافسة في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
