فرجت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الأحد، عن قائد بارز في جيش الحكومة المعترف بها دوليا، بمبادرة من جانب واحد، بعد احتجازه لأكثر من ثماني سنوات. وقال رئيس لجنة الأسرى في جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، إنه تم فعليا إطلاق سراح اللواء الأسير فيصل رجب. وأضاف المرتضى أن "توجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي اقتضت بإطلاق الأسير اللواء فيصل رجب إكراماً لوفد قبائل أبين ومن معهم من القبائل التي حضرت إلى صنعاء". ولفت إلى أنه "مع إطلاق الأسير رجب نؤكد جاهزيتنا لصفقة تبادل شاملة". وطالب المسؤول الحوثي الأمم المتحددة ب"الضغط على الطرف الآخر (الحكومي) للتسريع في تنفيذ صفقة التبادل التي تم الاتفاق عليها في سويسرا بالجولة الأخيرة من التفاوض". ويوم الأربعاء الماضي وصل وفد قبلي من محافظة أبين جنوبي اليمن التي ينتمي إليها رجب، من أجل الوساطة لإطلاق سراحه بعيدا عن صفقة تبادل. وفي مارس 2015 تم أسر اللواء رجب مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي. وفي أبريل 2015 أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا طالب في أحد بنوده جماعة الحوثي بإطلاق سراح أربع قياديين بينهم اللواء فيصل رجب. وجرى في 14 أبريل الجاري تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة والحوثيين، وتم بموجبها إطلاق سراح نحو 900 أسير من الجانبين، بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين. وجاء تنفيذ هذه الصفقة بعد نحو شهر من اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في سويسرا على إطلاق الأسرى، برعاية الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي. ومازال هناك آلاف الأسرى والمعتقلين من طرفي الحكومة والحوثيين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة الإفراج عن كامل المحتجزين.
