ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الصين بدأت جهود وساطة دبلوماسية من أجل إنهاء الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية حيث أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن عزمه إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى كييف من أجل مناقشة سبل إنهاء الصراع المسلح بين القوات الروسية والأوكرانية. وأوضحت كاتبة المقال الصحفية نيها ماسيه أن الرئيس الصيني أعلن عن جهود الوساطة التي سوف تبذلها بلاده خلال محادثة تليفونية أمس الأربعاء مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وهي المكالمة الأولى من نوعها منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي. وسلط المقال الضوء على تصريحات الرئيس الصيني التي أكد فيها أن بلاده سوف تسعى من أجل تهيئة الأجواء لعقد مباحثات سلام بناءة وفعالة بين الطرفين، مشيرا إلى أن الصين طالما حاولت تبني موقفا محايدا ومتوازنا فيما يخص الصراع الدائر في أوكرانيا، على الرغم من امتناعها عن توجيه انتقاد مباشر لروسيا جراء العملية العسكرية الخاصة هناك. ويتطرق المقال إلى الموقف الأمريكي من تلك التطورات حيث يبرز تصريحات صادرة عن البيت الأبيض يعبر فيها عن تفاؤل واشنطن الحذر بشأن المبادرة الصينية، معربا في نفس الوقت عن سعادة الإدارة الأمريكية بتلك التطورات. ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي التي يقول فيها إن البيت الأبيض سوف يوافق على أي تسوية يوافق عليها الرئيس الأوكراني لوضع نهاية للأزمة الأوكرانية. ويتناول المقال كذلك تنامي العلاقات الثنائية بين أوكرانياوالصين حيث يلفت إلى إعلان كييف تعيين سفير جديد لها في بكين أمس الأربعاء، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأوكراني التي يؤكد فيها أن تلك الخطوة سوف تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين. وفي سياق متصل يتناول المقال الموقف الراهن في الصراع الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية حيث يشير إلى عودة 2,200 من أسرى الحرب الأوكرانيين إلى بلادهم في إطار عملية تبادل الأسرى بين الجانبين. ويشير المقال في الختام إلى موقف موسكو بشأن تقوية مواقعها في أوكرانيا حيث يتناول تصريحات الرئيس الروسي في فبراير الماضي والتي أعرب فيها عن تأييده لاقتراح قادة الجيش تجنيد ما يقرب من 400 ألف جندي في عام 2023 لتعزيز القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا.
