واصل الجيش السوداني، تضييق الخناق على قائد قوات الدعم السريع الفريق أول، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، مع استمرار الاشتباكات الدائرة بين الجانبين، اعتبارًا من السبت الماضي. وكشفت مصادر مسئولة لصحيفة «السوداني»، اليوم الأربعاء، أن السلطات الأمنية في الخرطوم قطعت مساء أمس، الاتصالات من الهواتف المحمولة لقيادات الدعم السريع وحرسهم الخاص ولعدد من الضباط والجنود. وقالت المصادر: «فقدت الدعم السريع في الساعات الأولى من التمرد، المركز الرئيسي للقيادة والسيطرة، بعد أن تمّ قصف وتدمير مبنى رئاسة الدعم السريع، قبالة القيادة العامة للجيش السوداني، حيث كان يحوي المبنى على أحدث شبكات الاتصالات والتجسُّس، التي أشرفت على تركيبها شركة فاغنر الروسية». وأضافت: «السلطات الأمنية أوقفت فعالية مختلف شرائح الاتصالات التي بحَوزة قادة الدعم السريع وأفراد حراستهم بما فيهم قائد الدعم الفريق أول محمد حمدان حميدتي، وجميع إخوانه والمقربين منه». وأوضحت المصادر أنّ هذه الخطوة ستفقد قادة الدعم، المزيد من عدم السيطرة على قواتهم. وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين لمدة 24 ساعة. وأفاد شهود عيان، بأن الاشتباكات تجددت في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم وفي مدينتي بحري وأم درمان (غربها)، ومنطقة شرق النيل. وذكر الشهود أن أصوات إطلاق النار ودوي المدافع بدأت في وقت مبكر من صباح الأربعاء. ويأتي إطلاق النار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء «بالتوقيت المحلي». وأمس، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيانين الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام. ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.