يستضيف النادي الأهلي نظيره الهلال السوداني في التاسعة من مساء اليوم السبت، على ملعب ستاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، لحسم المتأهل الثامن والأخير للدور ربع النهائي من البطولة. يحتل الأهلي، قبل المباراة المقبلة، المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بفارق 3 نقاط عن الهلال السوداني صاحب المركز الثاني برصيد 10 نقاط، فيما يتصدر ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي الترتيب برصيد 11 نقطة. ويحتاج الأهلي للفوز بنتيجة 1-0، ليتفوق على الهلال وينتزع المركز الثاني، أو الفوز بفارق هدفين في حالة تلقي أي أهداف في المباراة، حيث تحسم المواجهات المباشرة المتأهل في حالة التساوي في النقاط. وشهدت الفترة الأخيرة حالة شد من طرف مسؤولي نادي الهلال السوداني، خاصة بعد موافقة الجهات الأمنية في مصر على حضور 50 ألف من أنصار النادي الأهلي في المباراة. وتأهل عن المجموعة الأولى فريقا الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب وشبيبة القبائل الجزائري، ومن المجموعة الثانية ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، ومن المجموعة الثالثة الرجاء البيضاوي المغربي وسيمبا التنزاني، ومن المجموعة الرابعة الترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري. ويتنافس الأهلي والهلال السوداني على بطاقة الترشح الأخيرة لمرحلة خروج المغلوب في البطولة. وأهدر الهلال فرصة حسم صعوده لدور الثمانية، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه صن داونز في الجولة الماضية، حيث كان الفريق السوداني على مشارف التأهل رسميًا لولا إضاعة لاعبه أطهر الطاهر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع من عمر اللقاء ضد الفريق الجنوب إفريقي، ليحيي أمل الأهلي من جديد للمضي قدما في البطولة. ورغم ذلك، فإن الفرصة ما زالت مواتية أمام الهلال لمواصلة مغامرته في المسابقة، التي نال وصافتها عامي 1987 و1992، حيث يكفيه التعادل مع الأهلي، أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد شريطة نجاحه في هز شباك الفريق المصري. أما الأهلي، الذي تعافى سريعا من آثار خسارته القاسية 2-5 في الجولة الرابعة أمام مضيفه صن داونز، عقب فوزه الكاسح 4-0 على مضيفه القطن الكاميروني في الجولة الماضية، فيمتلك أيضا حظوظا وفيرة للغاية للبقاء في المسابقة. ويكفي الأهلي الفوز 1-0 على الهلال للصعود لدور الثمانية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب. وسيمتلك الأهلي في تلك الحالة نفس رصيد الهلال، الذي سيتساوى معه في فارق المواجهات المباشرة أيضا، بعدما سبق للفريق السوداني الفوز على نظيره الأهلي 1-0 في لقائهما الأول بالسودان، ليحسم فارق الأهداف الموقف لمصلحة فريق المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي سجل 11 هدفا واستقبل 8 أهداف قبل خوض الجولة الأخيرة، بينما أحرز لاعبو الهلال 6 أهداف ومنيت شباك الفريق الأزرق بثلاثة أهداف. كما لدى الأهلي فرصة أخرى للتأهل إذا فاز على الهلال بفارق هدفين على الأقل، وذلك حال اهتزاز شباكه في المباراة، التي ستشهد مؤازرة 50 ألف مشجع له. ودائما ما تتسم لقاءات الأهلي والهلال بالندية، منذ أول مواجهة بينهما في نهائي نسخة المسابقة عام 1987، وهو ما تكشفه لغة الأرقام، ففي 11 مباراة سابقة بينهما بالبطولة، حقق الأهلي 4 انتصارات بينما فاز الفريق السوداني في 3 لقاءات، وفرض التعادل نفسه على 4 مواجهات. وخلال 5 لقاءات جرت بين الفريقين بالعاصمة المصرية القاهرة، حقق الأهلي 4 انتصارات مقابل فوز وحيد للهلال تحقق عام 2004. وأكد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي جاهزية فريقه لمواجهة الهلال السوداني، وأشاد كولر خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بإستاد القاهرة، بالحضور الجماهيري الكبير والذي سيكون داعما للأهلي لتحقيق هدفه من المباراة وحسم التأهل. وقال كولر: "الفريق استعد بشكل جيد لمباراة الهلال، ومؤخرا انتظم جميع اللاعبين الدوليين في التدريبات الجماعية بعد انتهاء الأجندة الدولية وكل ما أريد أن أقوله إننا مستعدون بشكل جيد للمباراة". وأضاف: "ندرك أهمية مباراة الهلال، ونعرف تماما المطلوب منا كفريق، ولكن بالنسبة لي المهم ليس توقيت تسجيل الهدف خلال المباراة بقدر التحلي بالهدوء وأن يعمل الجميع من أجل تحقيق هدفنا". وأوضح أن كرة القدم تلعب من أجل الجماهير وأنه يثق تماما أن جماهير الأهلي سوف تساند وتشجع الفريق في إطار الروح الرياضية المعروفة عنهم، وستكون اكبر داعم للأهلي. وشدد المدرب السويسري على وجود انسجام بين اللاعبين في خط الدفاع، مشيرا إلى أن أي لاعب يشارك قادر على تقديم أقصى ما لديه و تعويض أي غياب إن وجد. من جهته أكد الكونغولي فلوران إيبينجي، المدير الفني للهلال السوداني، أن هدف فريقه هو التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا، وقال إيبينجي في المؤتمر الصحفي أمس الجمعة، إن مواجهة الأهلي ستكون صعبة للغاية. وأضاف: "رغم صعوبة المهمة فإن هدفنا هو التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا.. تواجد 50 ألف من الجمهور في استاد القاهرة أمر رائع، وسعيد أن أعايش مثل هذه الأجواء على الرغم من أنها ليست جماهير فريقي".
