قال فريدهيلم جوليوس بيوتشر، رئيس اللجنة الألمانية البارالمبية – لذوي الاحتياجات الخاصة – إن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بفتح المجال أمام مشاركة الرياضيين من روسيا وبيلاروس "يعد خروجا عن رسائل السلام التي من المفترض أن ترسلها الرياضة". وصرح بيوتشر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "بالنسبة لي، في ضوء الأعمال الإجرامية لروسيا ، فإن عدم فتح أي نوع من أبواب الدخول مسألة تتعلق باللياقة والصدق". وأضاف في إشارة إلى ممارسات تعاطي المنشطات في روسيا، التي أجبرت رياضييها على التنافس كمحايدين في آخر ثلاث دورات أولمبية "لقد كذبتنا روسيا بالفعل لفترة طويلة بما يكفي في مسألة المنشطات". وتم منع الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في معظم الفعاليات الرياضية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، غير أن اللجنة الأولمبية الدولية اقترحت أول أمس الثلاثاء إعادة قبولهم في المنافسات الدولية كرياضيين محايدين وفي ظل شروط صارمة، تمهيدا لاتخاذ قرار بمشاركتهم في أولمبياد باريس العام المقبل. أوضح بيوتشر أن مثل هذا القرار "يساهم أيضا في ابتعاد الناس عن الرياضة أكثر لأنهم يقولون إن الإنفانتينويين في الرياضة العالمية يدمرون الرياضة". وكان بيوتشر يشير إلى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي واجه انتقادات بشأن قضايا مختلفة في السنوات الأخيرة. لكن بيوتشر أضاف أنه رغم الانتقادات الأخيرة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ، فإنه "لا يريد أن يراه في نفس الموقف" مثل إنفانتينو. وقال بيوتشر، وهو ينظر إلى اللجنة البارالمبية الدولية إن "الاستبعاد الكامل للرياضيين الروس والبيلاروس سوف يطبق حتى انطلاق اجتماعات الجمعية العامة القادمة في سبتمبر المقبل". واختتم المسؤول الألماني تصريحاته قائلا "إنني أعمل جاهدا لضمان استمرار ذلك بعد سبتمبر".
