أصدر القضاء الأمريكي أحكام قضائية جديدة ضد بعض معتقلي جوانتانامو, حيث أمر قاضي بالإفراج عن معتقل في حين رفضت المحكمة العليا الأمريكية طلب معتقلين يوجور بإرغام السلطات إبلاغهم بموعد إطلاق سراحهم قبل شهر على الأقل من الموعد المحدد. وأمر قاض أمريكي بالإفراج عن رجل محتجز في معتقل جوانتانامو في كوبا لاتهامه بأنه على صلة ببعض خاطفي الطائرات الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وفرضت سرية على حيثيات حكم القاضي جيمس روبرتسون من المحكمة الجزئية الأمريكية في كولومبيا والذي أمر فيه بالإفراج عن صلاحي من السجن المثير للجدل الذي يحتجز فيه أجانب يشتبه أنهم إرهابيون, ومن المتوقع رفع السرية ونشر نسخة من حيثيات حكم القاضي بالتفصيل يوم الثلاثاء, وعلق دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية على الحكم بأن الوزارة تدرس القرار. يُذكر أن طلب الإفراج المقدم من صلاحي عام 2008 قال محاموه فيه إن موكلهم تعرض لعمليات استجواب قاسية أقرها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي حين ذاك. وكان محمدو ولد صلاحي قد وصف في تقرير لجنة (9/11) - التي حققت في الهجمات بطائرات مخطوفة على برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) - بأنه ناشط هام من القاعدة سهل ترتيب سفر خلية هامبورج إلى أفغانستان للتدرب هناك. من ناحية أخري رفضت المحكمة العليا الأمريكية طلب معتلقي الأويجور - الذين أسقطت عنهم الولاياتالمتحدة منذ مدة طويلة تهمة الإرهاب - بإرغام السلطات على إبلاغهم بموعد إطلاق سراحهم قبل شهر على الأقل من الموعد المحدد دون تبرير وهؤلاء المعتقلون يطالبون القضاء بمنحهم ضمانة تتمثل بإبلاغهم قبل 30 يوما على الأقل بموعد الإفراج عنهم بغية تمكينهم من الطعن بقرار ترحيلهم إلى الصين حيث يخشون التعرض للاضطهاد. ورفضت إدارة أوباما الاستجابة لهذا الطلب مؤكدة أن ما من معتقل أويجوري تم ترحيله إلى الصين وان الولاياتالمتحدة وجدت دولا عدة لاستضافة 15 معتقلا يوجوري تم الإفراج عنهم من جوانتانامو. يٌذكر أن هؤلاء الأويجور فروا من بلادهم ولجئوا إلى أفغانستان حيث أقاموا حتى الغزو الأمريكي لهذا البلد عام 2001 حين فروا إلى الحدود الباكستانية وألقى عليهم القبض هناك صائدو جوائز باعوهم إلى الولاياتالمتحدة التي اتهمتهم بتلقي تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان قبل أن تُسقط عنهم التهم عام 2004.