قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن تطوير مركز تدريب النقابة والاستفادة منه أصبح ضروريًا، مشددًا على أهمية الاستفادة به، من خلال مجلس أمناء حقيقي يعبر عن المهنة. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي عبر فضائية «CBC»، مساء الثلاثاء، أن المركز يجب أن يمثل فيه نقابيون ونقباء سابقون، ومؤسسات تدريبية وتعليمية حقيقية تقدم منهجًا يليق بالصحافة. وذكر أن المركز ربما يصبح مصدرًا للدخل فيما بعد، مضيفًا: «تطوير المهنة والعمل على تطوير الصحفيين الجدد لابد أن يكون جزءًا من همومنا الحقيقية الرئيسية، وعلينا أن ننفتح على مساحات التدريب المختلفة». وبسؤال الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير جريدة الأخبار، عن وضع المؤقتين في الصحافة القومية، ذكر أن تلك المؤسسات تضم نحو 850 متدربًا. وأوضح أن المسألة في يد الهيئة الوطنية للصحافة؛ لأنها تمتلك القوة القانونية لفتح الملف، معقبًا: «الأمور تحتاج جهدًا مع الهيئة لمحاولة الوصول إلى حل جزء مهم، ونفتح باب الأمل لهؤلاء الشباب الذين يمثلون مستقبل الصحافة القومية». وأكمل: «كفى إغلاقًا لباب التعيينات في المؤسسات الصحفية القومية، والهيئة يجب أن تتفاوض مع الحكومة للوصول إلى نظرة عادلة تراعي مصالح هؤلاء الشباب، الهيئة برئاسة الكاتب عبدالصادق الشوربجي، بذلت جهدًا كبيرًا في الملف، لكننا نحتاج استكمال الجهد للوصول إلى حل حقيقي». من جهته، ذكر «البلشي» أن «عدم تجديد الدماء بتعيين الشباب المؤقتين، يمثل خطورة على شيخوخة المؤسسات القومية»، موضحًا أن «الصحافة مهنة تعتمد في الأساس على جهد شباب يعملون لسنوات طويلة». وأوضح أن «النقابة تبذل جهدًا وتضع تصورًا مهمًا بشأن الملف، من أجل طرحه في حوار يضم كل الأطراف وترعاه الهيئة الوطنية والمؤسسات، يدور حول الصناعة وتطورها واستيعاب ضمان حق العمل للزملاء، الأمر الذي يؤدي في النهاية لتطوير المهنة». وذكر أنه يضع نصب أعينه استمرار وبقاء المؤسسات الصحفية القومية، لأنها معيار التوازن في السوق الصحفي، مشددًا على أهمية ضمان حق العمل لأناس دفعوا أعمارهم وبذلوا جهودًا لسنوات طويلة.
