ارتفعت حصيلة قتلى الإعصار فريدي الذي استمر لفترة طويلة بشكل غير معتاد فى مالاوى إلى 190 قتيلا، حسبما أعلنت هيئة إدارة الكوارث اليوم الثلاثاء. وتسبب الاعصار فى دمار كبير في جنوب شرق أفريقيا للمرة الثانية خلال شهر منذ مساء الجمعة. وقد تضررت موزمبيق المجاورة وجزيرة مدغشقر. وفي مالاوي، أصيب نحو 800 شخص بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية، وفقا لأرقام رسمية. وذكرت هيئة إدارة الكوارث أنه تم الإبلاغ عن فقدان 37 شخصا كما نزح ما لا يقل عن 20 ألف شخص من منازلهم. وأعلنت محطة "ام بي سي" التلفزيونية الرسمية مساء أمس الاثنين عن وفاة 99 شخصا، كما أعلن الرئيس لازاروس تشاكويرا حالة الطوارئ في المنطقة الأكثر تضررا في جنوب مالاوي. وفي موزمبيق، لقي 21 شخصا على الأقل حتفهم منذ نهاية الأسبوع، وفقا لوزارة الصحة. كما تم تسجيل وفيات في دولة مدغشقر. وأفادت الأرقام الرسمية بأن 238 شخصا لقوا حتفهم في الدول الثلاث خلال الأسابيع الأربعة الماضية. ووصل فريدي لأول مرة إلى اليابسة في 21 شباط/فبراير في مدغشقر. ومن هناك، انتقل الإعصار إلى موزمبيق ثم عاد ليمر عبر المحيط الهندي. ووصل إلى موزمبيق للمرة الثانية في 11 أذار/مارس ثم انتقل إلى مالاوي. وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإنه من المرجح أن تكون العاصفة، التي استمرت لأكثر من شهر، هي الأعصار الأطول مدة منذ بدء تسجيلات الطقس. وتم إعلان العاصفة فريدي إعصارا في 6 شباط/فبراير. ويمر جنوب القارة الإفريقية حاليا بموسم الأعاصير، والذي يمكن أن يتسبب في سقوط الأمطار وهبوب العواصف الشديدة حتى أذار/مارس أو نيسان/أبريل.
