كتب آفي شليم، بروفسور العلاقات الدولية في جامعة أوكسفورد، في صحيفة الإندبندنت البريطانية عن دعم الولاياتالمتحدة المادي لإسرائيل وهل يمكن أن يكون مؤثرا في السياسة الإسرائيلية تجاه الشرق الأوسط أم لا. يقول شليم أنه منذ 1967، اعتبرت الإدارة الأمريكية - فيما عدا إدارة بوش الابن- سياسة إسرائيل الاستيطانية عقبة في طريق السلام في الشرق الأوسط، ومن الواضح أن إدارة أوباما أيضاً ترفض تلك السياسة التوسعية. لكن على الجانب الآخر، يبدو أن سياسة إسرائيل في الضفة الغربية تحديدا تخدم المصالح الأمريكية، فهل يمكن لأمريكا أن تظل في دعم مستمر لحليفها الشره للتوسع؟ الإجابة هي لا، فهناك عدد متزايد من الأمريكيين الرافضين لهذا الدعم ولهم أسبابهم. من هذه الأسباب ما أكده الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الأسبوع الماضي أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو السبب في عدم استقرار الشرق الأوسط وآسيا، والسبب في انتشار المشاعر المناهضة للولايات المتحدة بسبب دعمها ومحاباتها لإسرائيل. ويوضح شليم في مقاله أن أوباما قد تنازل مرة حين وافق على قرار إسرائيل بتجميد المستوطنات 10 أشهر بدلا من وقفها بشكل نهائي، لكنه قد لا يقبل التنازل في المستقبل. إن الرهان الآن على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لإسرائيل. حيث يمكن للإدارة الأمريكية أن تستخدمه كورقة ضغط على إسرائيل لقبول المفاوضات والموافقة على اقتراح حل الدولتين. والمتوقع جدا ألا تؤدي المفاوضات الحالية لأي نتيجة، ما لم يجعل أوباما المعونات المالية والمعنوية لإسرائيل مشروطة بقبول الأخيرة لما تفرضه السياسة الأمريكية الدولية عليها.