شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، في فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد القصير وزير الزراعة، والدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، ولفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، والقيادات الأكاديمية والبرلمانية والشخصيات العامة. وقال حجازي، إن خريجي التعليم العام هم طلاب التعليم الجامعي وخريجي الجامعات هم المعلمين الذين يعملون معنا لتربية الأبناء، وأن التعليم الفني يبدأ من المدرسة ثم الجامعة ثم سوق العمل، مشيرا إلى أن امتلاك خريجي التعليم الفني لمجموعة من الجدارات تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل. وأضاف: "نواجه ثلاثة تحديات في المجال التعليمي، نطمح سويًا إلى التغلب عليها، والتحدي الأول هو تحدي خلق مسار تعليمي متكامل، تتكاتف وتتكامل فيه جهود كلٍ من وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحيث يبدأ هذا المسار من المدرسة مرورا بالجامعة، وصولا إلى سوق العمل، على أن يكتسب الطلاب في هذا المسار العديد من المهارات والمعلومات الأكاديمية اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل، كما أن ارتباط الأنظمة التعليمية بسوق العمل ضرورة حتمية، تفرضها علينا المتغيرات الحالية على الساحة العالمية". وتابع حجازي: "نطمح من خلال منظومة المسارات الجديدة إلى التغلب على التحدي الثاني، وهو تخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية في جميع مراحل التعليم، حيث يصبح معيار تفوق الطلاب مبنيا على مفهوم الجدارات، بدلا من الدرجات، وهذا يحتاج إلى تغيير ثقافة المجتمع، حتى نقضي على مفهوم كليات القمة، وبالتالي التصنيف الطبقي للكليات والمهن، فالعالم كله يتغير، وآن لنا أن نواكب هذا التغير". وأوضح أن التحدي الثالث يتمثل في محو الأمية؛ لذا يأتي الدور البارز لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مواجهة هذا التحدي من خلال رسالته الأصيلة عبر قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مختتمًا كلمته "بأننا نطمح لمزيد من التعاون بين الجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار". وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 هي استثمار في الشباب وتحقيقها سيتم بتكاتف جميع الوزارات مع وزارة التعليم العالي ومشاركة المجتمع المعني بالتطوير، مشيرًا إلى أنه لتحقيق تعليم عالي نحو تنمية شاملة، لن يتم إلا من خلال رفع جودة التعليم، ورفع جودة البحث العلمي وتطبيقاته، وجاهزية الخريج لسوق العمل، والابتكار وريادة الأعمال. وتابع عاشور: "هذه الأهداف بدأنا في تنفيذها من خلال مشاركة المجتمع المعنى بوضع خطة استراتيجية وتشكيل لجنة الحكماء وعقد عدة جلسات لمناقشة الاستراتيجية"، مؤكدًا أهمية التكامل بين مفهوم الرؤية الشاملة للتعليم بين المسار الأكاديمي المهني، وذلك من خلال البرامج والشهادات الأكاديمية، بالإضافة إلى وضع برامج في الابتكار وريادة الأعمال وتنمية المهارات المهنية. وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على 7 محاور رئيسية، وهي: التكامل، والتخصصات المتداخلة، والاتصال، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والريادة والإبداع. وذكر أن رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقوم على أساس النظر في الخطة الشاملة للدولة 2030، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لمصر في مجالات التنمية المستدامة ومجالات النمو الاقتصادي المتنوعة بهدف تعظيم دور المؤسسات المتنوعة في تحقيق الدور الفاعل لدعم التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية.