زيلينسكي يسعى للسيطرة على باخموت.. وروسيا تشن هجوما جويا على أوكرانيا

علن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، أن الرئيس مصمم على القتال من أجل السيطرة على بلدة باخموت شرقي البلاد، وذلك على الرغم من التقارير التي أفادت بانسحاب جزئي والخلاف حول الخطة.
ويدور قتال من أجل السيطرة على البلدة منذ شهور، ويقول بعض المحللين العسكريين، إنه إذا تمكنت روسيا من السيطرة عليها، إن الطريق إلى المدينتين الرئيسيتين سلوفيانسك وكراماتورسك سيكون مفتوحا أمام قوات موسكو، عندئذ ستقترب أكثر من إطباق سيطرتها بالكامل على منطقة دونتيسك.
لكن خبراء آخرين يقولون إن تطويق المدينتين يعد الآن مستحيلا بعد طرد قوات الكرملين من منطقة خاركيف إلى الشمال، وأن قيمة باخموت ستكون مجرد تعزيز رمزي للروح المعنوية للروس.
وعقد زيلينسكي، اجتماعا مع القائد العام للجيش فاليري زالوجني، وقائد القوات البرية أوليكساندر سيرسكي وسط تقارير عن وجود خلاف حول طريقة تقدم القوات إلى الأمام.
وقال مكتب زيلينسكي في بيان: "أعربوا عن تأييدهم لفكرة استمرارية عملية الدفاع ومزيد من التعزيز لمواقعنا في باخموت".
لكن معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة يعتقد أن الانسحاب الجزئي الأوكراني ربما يكون جاريا في البلدة.
وأضاف المعهد: "ربما تكون القوات الأوكرانية تقوم الآن بالتقهقر من مواقعها على الضفة الشرقية لنهر باخموتكا، في ضوء تدمير جسر السكة الحديد فوق النهر في شمال شرق باخموت، حسبما أكد تصوير المواقع الجغرافية".
وفي تقريرها عن الموقف اليوم الإثنين، ذكرت هيئة الأركان العامة ألأوكرانية، أن القتال في المنطقة لا يزال مستمرا، ولا يوجد تأكيد ثابت عن انسحاب القوات.
وقام الجانب الروسي بقصف البلدة المدمرة ذاتها وكذلك عدة ضواحي.
وقال يان جاجين مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الموالية لروسيا، اليوم الإثنين، إنه لا يزال هناك حوالي 10 آلاف من الجنود الأوكرانيين في باخموت التي تخضع لعملية تطويق من جانب القوات الروسية.
وشنت روسيا أيضا هجمات على مناطق أخرى في أوكرانيا من الجو ليلا، حسبما ذكر مسئولون أوكرانيون، وأنه تم إسقاط 13 من 15 طائرة مسيرة.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري أهنات عبر التليفزيون: "أقلعت الطائرات المسيرة من الشمال".
ولا تزال كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونتيسك، تحت السيطرة الأوكرانية الكاملة.