أستاذ أصول فقه: الإمام هو السفير المخالط لجمهور المساجد والمجيب عن أسئلتهم عقدت مديرية أوقاف السويس، برئاسة الشيخ ماجد راضي وكيل الوزارة، دورة "فقه الصيام" ضمن خطة التدريب والتأهيل المستمر للدعاة والأئمة؛ لصقلهم علميًّا ومعرفيًّا، وإعدادهم لشهر رمضان المبارك. وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، استمرارًا لخطة الوزارة في التدريب والتأهيل المستمر، وبحضور الشيخ ماجد راضي وكيل الوزارة، والدكتور عبد الرحمن سعد مصطفى أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر الشريف، وعدد من الدعاة والأئمة بالمديرية. * وكيل الوزارة: الدعاة هم النور الذي ينير الطريق للناس وقال الشيخ ماجد راضي وكيل أوقاف السويس، خلال الدورة التي حاضر فيها، إن الصيام ركن من أركان الإسلام، ولابد للدعاة والأئمة أن يكونوا على قدر من العلم لثقل المسؤولية التي يحملونها على عاتقهم، فهم النور الذي ينير الطريق للناس من خلال المنابر والدروس. وتابع "راضي"، أن أئمة الأوقاف على قدر المسؤولية، ومستعدين لاستقبال الشهر الفضيل، والإجابة على تساؤلات المواطنين فيما يخص أحكام الصيام وسننه. وأكد أن المساجد وأئمتها، على أتم الاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن في الشهر الكريم؛ لإقامة الصلاة والقيام وتلاوة القرآن. * أستاذ أصول الفقه: التيسير لا يحسنه إلا العلماء ومن جانبه، وجه الدكتور عبدالرحمن سعد مصطفى أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر الشريف، الأئمة والدعاة بالوقوف على الأحكام الشرعية والفقهية جيدًا، وأن يعلموا أن النبي –صل الله عليه وسلم - ما خُيرَ بين أمرين إلا واختار أيسرهما. وأكد أن هذا التيسير لا يحسنه إلا العلماء خصوصا، وأن كثيرًا من الأحكام والمسائل قد تغيرت وتبدلت واختلفت عن العصور السابقة، بل أن كثيرًا من التصورات القديمة لبعض الأمور طرأ عليها تغيير وتجديد بعد تطور العلوم والمعارف الحديثة، موضحَا فمثلا كثير من مسائل الصيام نجد أن أحكامها قد تغيرت بعد تطور علوم التشريح والطب، حتى صار العلماء على دراية أكبر بشكل الجسم الإنساني ومنافذه، وما يتعلق منها بالجوف وما لا يتعلق وبتاثيرات المواد التي تدخل إلى جسم الإنسان، سواء كانت التغذية أو للتداوي أو الاستكشاف، وبالتالي ترتب على ذلك تغير النظر الفقهي تجاه كثير من المسائل التي كانت تعتبر من المفطرات. وأشار "سعد"، إلى أن الباب في هذا الأمر واسع جدًا، قائلًا: "انظر إن شئت في مسائل القطرات والبخاخات والحقن العضلية والواردية والمحاليل الطبية ونقل الدم والغسيل الكلوي وحقن الأنسولين وغيرها الكثير، والكثير من المسائل الطبية المستحدثة التي يحتاج المسلم أن يقف على أحكامها ليصحح صومه. وأوضح أن الإمام هو السفير المخالط لجمهور المساجد المجيب عن أسئلتهم، والمطمئن لخاطرهم فينبغي أن يكون على اطلاع بهذه المسائل التي تشغل بالهم، ويحتاجونها في حياتهم اليومية خلال هذا الشهر الكريم وهذه العبادة الجليلة. وثمن أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر الشريف، دعوة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لعقد تلك الدورات العلمية التي تستهدف رفع كفاءة الأئمة والدعاة، وإيقافهم على أحكام أهل العلم في مثل هذه المسائل المستجدة حتى يستطيع الإمام أن ينشر دوره الدعوي والعلمي والثقافي والتربوي على بصيرة، فيكون مؤثرًا في نفوس السامعين، وناشرا لصحيح الدين.
