ألمح الفنان توفيق عبدالحميد رئيس البيت الفنى للمسرح إلى أنه يفكر فى الاستقالة من منصبه خلال الفترة المقبلة، وقال: «كنت أعتقد أنه من الممكن الجمع بين التمثيل والعمل الإدارى ولكن من الواضح أننى فشلت فى ذلك». وأضاف عبدالحميد، خلال المؤتمر الصحفى لإعلان الترتيبات النهائية لمسرحية «ملك الشحاتين»: «ووقعت فى الفخ الذى من الممكن أن أفلت منه خلال الأيام المقبلة لأن الإدارة تسرق الوقت والتركيز». تصريحات عبدالحميد جاءت لتؤكد صحة التكهنات، التى خرجت من البيت الفنى للمسرح منذ عدة أسابيع حول اعتزامه تقديم استقالته. مؤتمر «ملك الشحاتين»، الذى أقيم بمسرح السلام، وحضره المخرج هشام جمعة رئيس فرقة المسرح الحديث وفريق عمل المسرحية وأبطالها سامى العدل ومحمود الجندى ولقاء سويدان ونجوى فؤاد والمخرج محمد الخولى جاء بمثابة مناسبة للحديث عن هموم المسرح المصرى وجراحه من انصراف الجمهور وقلة العروض وعدم رغبة النجوم فى المشاركة. وقال توفيق عبدالحميد: «نتمنى أن تنجح هذه المسرحية فى جذب الجمهور الذى نقدم كل هذا من أجله لأن المسرح بدون جمهور لا يكتمل». وكشف عبدالحميد أنه بدأ فى تأسيس إدارة لتسويق المسرح فى الجامعات والمدارس والشركات والمصانع حتى يحقق دخلا يسمح له بإنتاج مسرحيات جديدة. وأضاف: اكتشفت انصراف الناس عن المسرح رغم أن الدولة تدعم المسرح، كما تدعم التعليم ورغيف العيش من أجل فئات الشعب المختلفة لذلك نحاول تسويق الأعمال المسرحية لتصل لأكبر قدر من الناس ليصل الدعم لمستحقيه. وتابع رئيس البيت الفنى للمسرح بأسى: حضور الجماهير سيتيح لنا فرصة لإنتاج مسرحيات أكثر واكتشاف طاقات أكبر وصنع نجوم للمسرح لأننا نمتلك نجوما فى السينما والتليفزيون والغناء ولا نمتلك نجوما فى المسرح باستثناء أسماء لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. من جانبه، تحدث المخرج محمد الخولى، موضحا أن المسرحية أقرب إلى أوبريت وأنه اختارها لهذا السبب، وقال: «أهم أسباب اختيارى لنص ملك الشحاتين أنه عمل أقرب للأوبريت منه إلى المسرحية الغنائية لأن نجيب سرور غلب عليه الطابع الشعرى فى هذا النص أكثر من الجانب الدرامى، ونحن الآن نفتقد تقديم الأوبريت الغنائى، ومن الصعب أن نجد أعمالا جديدة فى هذا الفرع من الأعمال المسرحية». ونفى الخولى أن تكون هناك أى تدخلات على النص الذى كتبه نجيب سرور، وقال: «كنت حريصا على الإبقاء على النص، كما كتبه سرور قبل أربعين عام وبنفس عناصره وكلمات أغانيه، التى يلحنها الملحن صلاح الشرنوبى، فالمسرحية تتضمن عددا كبيرا من الأغنيات». وكشف الخولى أن أحداث المسرحية تدور داخل أحياء القاهرة خلال فترة نهاية الاحتلال الإنجليزى، حيث يوجد الفتوة أبومطوة، الذى يتزعم عصابة الحرامية، ويؤدى دوره سامى العدل وتقع فى غرامه ألمظ، التى تؤدى دورها لقاء سويدان وهى ابنة المعلم أبودراع، الذى يجسد دوره محمود الجندى، الذى يتزعم عصابة الشحاتين وما بين الصراع بين الشحاتين والحرامية تدور أحداث المسرحية إلى أن يتوحد الحرامية والشحاتين فى وجهه الاستعمار الإنجليزى». وتحدث الفنان سامى العدل قائلا: وافقت على المسرحية رغم ارتباطي بعدد من الأعمال التليفزيونية لعدة أسباب، أهمها أننى أعمل فى المسرح للاستمتاع الشخصى وأجد نفسى على خشبة المسرح خصوصا أن النص، الذى اختاره المخرج محمد الخولى لا يقاوم ويعد من أهم أعمال نجيب سرور. أما الفنان محمود الجندى فقال: «دخلت إلى خشبة المسرح قبل 43 سنة وفى كل عمل يتأكد لى أن أهم ما فى المسرح أنه رسالة لابد أن تصل للناس وأنه على حمل هذه الرسالة، وأعتقد أن هذه المسرحية بها أمور ستفيد كثيرا من الناس لذلك وافقت على العمل بها». الفنانة لقاء سويدان كشفت عن أنها ستغنى خمس أغنيات فى المسرحية وأضافت «من أهم أسباب عملى بالمسرحية أنها تحقق لى أحد أهم أحلامى، وهو تقديم مسرحية غنائية استعراضية تحمل فكرة سامية، وتناقش موضوعات جادة، وسيتم غناء عشر أغنيات فى المسرحية أشارك بأداء خمسة منها، وأعتقد أن ذلك مناسب لى بعد أن احترفت الغناء وقدمت ألبومى الأول».