دعا الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس إيطاليا والاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وإزالة المستوطنات اللذين يشكلان عقبة حقيقية نحو السلام مؤكدة رغبة سوريا "الجادة" في تحقيق السلام من خلال مفاوضات غير مباشرة. وقال الأسد في مؤتمر صحفي مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو إن: "كليهما (الاحتلال والاستيطان) يشكلان عقبة حقيقية في وجه السلام ويدفعان المنطقة باتجاه المزيد من التوتر والحروب". وأضاف الأسد: "تعذر تحقيق السلام بسبب غياب الشريك من الجانب الإسرائيلي"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن اعتمادها كشريك طالما أنها تقابل دعوات السلام بمزيد من الاستيطان والتهويد وانتهاك الأماكن المقدسة. كما أكد رغبة سوريا الجادة في تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط التركي، شاكرا إيطاليا على دعمها لسوريا في حقها باسترجاع الجولان. وأضاف الأسد: "تم بحث عملية السلام المتوقفة حيث كانت وجهات نظرنا متفقة أن السلام في الشرق الأوسط ينعكس أمنا واستقرارا على أوروبا وعلى العالم". ودعا ايطاليا و"الدول الأوروبية المتفهمة لقضايانا" إلى "المساهمة بحلول ناجعة لقضايا المنطقة"، محذرا من "بقاء الأوضاع في المنطقة على ما هي عليه". يذكر أن سوريا وإسرائيل أجرتا العام الماضي مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية توقفت عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر 2008.