كشف الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي، أن الوضع الوبائي لفيروس جدري القرود مستقر تماما في مصر وعلى مستوى العالم، حيث لم يكتشف حالات في مصر سوى 4 حالات التي تم الإعلان عنها. وأكد قنديل ل"الشروق"، أن الوزارة تعمل على استمرار رصد المرض ضمن الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة والسكان للاستعداد والجاهزية للأمراض المستجدة، وحساسية نظام الترصد القومي للأمراض المعدية ذات الأهمية الوبائية، الذي يمكنه الاكتشاف الفوري لأي حالة أمراض معدية. ولفت قنديل، إلى إدراج مرض جدري القرود ضمن الأمراض التي يتم التوعية بها للمسئولين الصحيين في المدارس، مثل الإنفلونزا والحصبة والحصبة الالمانية، وغيرها من الأمراض التي يتم التوعية بها. وتضمنت التوعية بجدري القرود للمدارس بأنه مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل إلى الإنسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن يظل انتشاره من إنسان إلى آخر محدود، ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المصاب. وأكدت تعليمات الوزارة أن أعراض جدري القرود بارتفاع في درجة الحرارة، يعقبها ظهور طفح جلدي متعدد الأشكال، لتصل إلى تكوين قشرة، ثم تختفي تماما دون أثر في خلال فترة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويتسبب المرض في إصابة جميع الفئات العمرية وفي أغلب الأحيان لا تحدث مضاعفات للمرض. وأوضحت تعليمات الوزارة طرق انتقال العدوى، يطريقة مباشرة عن طريق التعرض المباشر وجها لوجه لمدة طويلة للرذاذ التنفسي خلال السعال أو العطس، مما يعرض أفراد الأسرة أو الفريق الصحي دون تطبيق إجراءات مكافحة العدوى لخطر الإصابة بعدوى المرض، أو عن طريق لمس التقرحات الجلدية أو البثور أو قشور جلد جدري القردة لشخص مصاب، إلى جانب الاتصال الجسدي الوثيق والاحتكاك المستمر مع جلد شخص مصاب. وذكرت الوزارة أن جدري القردة عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بسوائل المريض لجروح في جلد الشخص السليم ومنها مفارش الأسرة والمناشف أو مشاركة الملابس مع شخص مصاب، ومن الأم للجنين عبر المشيمة. وقالت الوزارة، إن فترة الحضانة تتراوح بين 5 - 21 يوما، وفي أغلب الأحيان تكون من 6-13 يوما، وتنقسم فترة الأعراض إلى مرحلتين فترة بداية الإصابة ومهاجمة الجهاز المناعى وفيها يحدث ارتفاع في درجة الحرارة يصاحبها صداع شديد وتضخم بالعقد الليمفاوية (التي تعتبر من الأعراض المميزة للمرض)، والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد فقدان الطاقة، وقد تستمر لفترة 5 أيام. وأوضحت الوزارة إجراءات الوقاية من المرض والحد من خطورة الإصابة بالعدوى عن الحد من التعامل مع الحيوانات المشتبه في حملها العدوى، والحفاظ على المسافات البينية خلال التعاملات اليومية لمسافة لا تقل عن متر، مع تجنب المخالطة الجسدية اللصيقة للمصابين بعدوى جدري القردة، ولابد من ارتداء أدوات الوقاية الشخصية المناسبة عند الاعتناء بالمرضى، والحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بالمرضى أو زيارتهم. وذكرت الوزارة الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، وهي عزل المرضى المؤكد إصابتهم عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة، وتجنب ملامسة الأسطح الملوثة حديثا بسوائل الجسم أو إفرازات التقرحات الجلدية، وعدم استعمال الملابس الملوثة أو البياضات أو الفراش أو المناشف التي يستخدمها شخص مصاب بالطفح. وتابعت تعليمات الوزارة أنه يجب غسل اليدين بالماء الجارى والصابون باستمرار في حال تلوثها أو فركها بالكحول في حال عدم تلوثها، وتغطية الأنف والفم خلال السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي وحيد الاستخدام، ويتم التخلص منه بعد الاستخدام مباشرة أو باستخدام أعلى الذراع وليس اليدين، مع الحرص على التنظيف والتطهير المستمر للأسطح والأرضيات بالمنظفات والمطهرات المعتمدة.
