أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، ارتفاع توريد محصول القصب إلى 315 ألف طن لصالح مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية، مشيرة إلى إنتاج نحو 31 طن سكر. وأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، استمرار الدعم المقدم لمزارعي القصب لتسهيل عملية التوريد، لافتا إلى أن جميع مصانع السكر تواصل العمل ليلا ونهارا لاستقبال المحصول الاستراتيجي من المزارعين. وذكر الوزير أن المخزون الاستراتيجي من السكر يتعدى الثلاثة أشهر، وأن إنتاج مصر من السكر يصل إلى 90% من الاستهلاك، مؤكدا أن الاحتياطي سيرتفع خاصة مع استمرار عمليات توريد محصول القصب، بالإضافة إلى بدء موسم حصاد بنجر السكر في فبراير المقبل. من جانبه قال اللواء عصام الدين البديوي، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، إن تكلفة توريد طن قصب السكر عند 1100 جنيه للطن ليست كبيرة في ظل ارتفاع أسعار كل مدخلات زراعة محصول القصب من أسمدة وأجور عمالة وتكاليف الجرارات داخل الأراضي، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال تقليل سعر توريد الطن عن هذا السعر. وقال المهندس عبدالفتاح محمود، رئيس مجمع مصانع سكر أرمنت بالأقصر، إنه تم زراعة 36 ألفا و653 فدان قصب تنتج مليونا و100 ألف طن قصب، يتم إنتاج منها 123 ألف طن سكر. وأضاف أن هناك تراجعا بنحو 1122 فدانا في كميات القصب المزروعة خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي والذي كان يبلغ 37 ألفا و775 فدان قصب، منوها بأن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل إلى مليون و160 ألف طن، متوقعا حدوث زيادة في الإنتاج نتيجة ارتفاع إنتاجية الفدان الواحد، بالرغم من تراجع المساحات المنزرعة. وأشار إلى أن المصنع يضم خطي إنتاج بطاقة 10 آلاف طن في اليوم الواحد، وهما خط سكودا بطاقة 4 آلاف طن وخط جوازاكي بطاقة إنتاجية 6 آلاف طن. وكشف أنه من المستهدف زراعة القصب بالشتلات من خلال الري بالتنقيط، حيث سيتم زراعة 400 فدان، وتم البدء تجريبيا ب100 فدان، مشيرا إلى أن تكلفة زراعة الفدان الواحد 10 آلاف جنيه. من جانبه قال محمد البدري، رئيس نقابة مصنع سكر أرمنت بالأقصر، إن هناك حالة من السعادة لدى مزارعي القصب بقرار رفع سعر توريد طن القصب إلى 1100 جنيه، خاصة وأن منظومة قصب السكر تخدم نحو 30 مليون مواطن أي ما يعادل ثلثي عدد سكان مصر. وأوضح أن هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي على زيادة معدلات التوريد هذا العام، فضلا عن أنه واجب وطني يجعل المزارعين حريصين على تأمين احتياجات الدولة من هذه السلعة الاستراتيجية. وأضاف أن هناك تعهدات لدى المزارعين بتسلم إنتاجية محصول القصب المنزرعة بالكامل والتي تبلغ 59 ألف فدان هذا الموسم، مشيرا إلى أن هذه المساحة أقل من العام الماضي؛ إلا أنه متوقع تحقيق نفس المعدلات بفضل زيادة إنتاجية الفدان الواحد. وأثنى على التسهيلات التي تقدمها وزارة التموين وشركة السكر للصناعات التكاملية والتي انعكست على سيولة عمليات التوريد وسداد قيمة القصب المورد بنظام الدفع الإلكتروني على الفور. من جهته قال محمد عبدالهادي العمدة، أحد مزراعي القصب بأرمنت، إن سعر التوريد الجديد عوض المزارعين عن ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج والنقل وغيرها، لافتا إلى وجود حالة من الرضاء لدى المزارعين بإمكانية تحقيق مكاسب مادية جيدة. وشدد على أن الموسم الجديد سيشهد زيادة معدلات التوريد لصالح شركة السكر والصناعات التكاملية، وتراجع عمليات بيع القصب إلى العصارات ومصانع العسل الأسود والتي كانت تعطي أسعارا أعلى من الدولة قبل قرار رفع سعر التوريد. وأشار إلى أن التوريد لمصانع السكر يؤمن حصاد الأرض الزراعية بالكامل عكس ما يتم في التوريد الفردي، مشيرا إلى أن مكاسب الفدان الواحد كانت تصل إلى 7 آلاف جنيه فقط في الموسم، ومن المتوقع أن تزيد هذا العام بنسبة أكبر من ذلك.
