أظهرت نتائج استطلاع للرأي يوم الجمعة أن حزب العدالة والتنمية الحاكم ذا الجذور الإسلامية في تركيا سيفوز بأغلبية كبيرة إذا أجريت انتخابات عامة. وعزز التوتر بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والمؤسسة العلمانية تكهنات بتقديم موعد الانتخابات المقررة في يوليو 2011 لكن أردوغان رفض مرارا هذا الأمر. حيث أظهر نتائج استطلاع الرأي أجرته شركة كونسينسوس لاستطلاع الآراء لصحيفة "خبر ترك" أن حزب العدالة والتنمية سيفوز بنسبة 39.6 في المائة. وكانت الحزب قد فاز في الانتخابات الأخيرة في عام 2007 بنسبة 46.6 في المائة من الأصوات. وانتخب الحزب للمرة الأولى عام 2002 . وأضاف الاستطلاع أن حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي العلماني سيحصل على نسبة 23.1 في المائة وسيحصل حزب الحركة القومية اليميني على 16.5 في المائة. ويأمل اردوغان في أن تعزز انتعاشة اقتصادية شعبية حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. يفضل المستثمرون في تركيا وجود حكومة قوية لحزب العدالة والتنمية خوفا من أن تجلب حكومة ائتلاف انعدام الاستقرار. وسيسعى الحزب المؤيد لقطاع الأعمال للفوز بفترة ثالثة في السلطة. تم إجراء المسح بين يومي 24 فبراير و4 مارس بعد حملة على الجيش لم يسبق لها مثيل واعتقل فيها نحو 70 شخصا بينهم قادة سابقون في القوات الجوية والبحرية في استجواب بشأن مؤامرة مزعومة ضد الحكومة. واختلف حزب العدالة والتنمية أيضا مع قضاة محافظين وهدد بالدعوة لاستفتاء على الحد من سلطاتهم.