في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمطاردة تنظيم القاعدة، هناك الملايين من اليمنين يتضورون جوعاً ولا يشعر بهم أحد, فطبقاً للأمم المتحدة، يعاني حوالي 7 مليون مواطن يمني من نقص الغذاء وسوء التغذية والفقر العام. فقد نقلت صحيفة "الجارديان" عن جيان كارلو سيري، المدير العام لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قوله بأن الملايين من اليمنيين - معظمهم من الأميين - يعانون من فقر مدقع ولا يجدون حاجتهم من الماء النظيف ولا مأوى لهم، ولا يستطيع أطفالهم الذهاب إلى المدارس ويعاني معظمهم من أخطار سوء التغذية. تتلخص المشكلة في أن التبرعات التي تقدمها دول العالم مثل السعودية وألمانيا وبريطانيا وأمريكا لا تكفي لسد حاجات هؤلاء المتضررين وفي معظم الأحيان لا تصل إليهم من الأساس. وبالتالي إذا لم تصل مساعدات جديدة إلى الجنوب بحلول يونيو القادم، سيضطر البرنامج العالمي للغذاء أن يتوقف عن توزيع الغذاء والموارد اللازمة على اللاجئين اليمنيين الذين فروا من الجنوب بسبب الحرب التي شنتها الحكومة اليمنية ضد الحوثيين. يذكر أن عدد النازحين والمشردين قد ارتفع إلى 200 ألف شخص منذ اندلاع الأزمة عام 2004 بحسب إحصائيات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف.