أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء عن تعازيه للرئيس محمد حسني مبارك وللشعب المصري ومشيخة الأزهر في وفاة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي. وقال عباس في بيان صحفي إن: "شيخ الأزهر أفنى حياته في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية", سائلا "الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته". وكلف عباس وفدا برئاسة محمود الهباش وزير الأوقاف والشئون الدينية والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، وتيسير التميمي قاضي القضاة للمشاركة في تشييع جثمان الشيخ طنطاوي. ومن جانب آخر, أعربت حركة المقاومة الإسلامية ،(حماس) في وقت سابق اليوم عن "خالص تعازيها لمصر قيادة وشعبا، وإلى أمتنا العربية والإسلامية، بوفاة العالم الفاضل، شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي". وقال بيان للحركة:"كما تتقدم حركة حماس بالتعزية الخالصة إلى عائلة الفقيد، سائلة المولى العلي القدير أن يتغمد الشيخ بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان". وكانت أزمة قلبية حادة قد داهمت شيخ الأزهر خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض للسفر عائدا إلى القاهرة، ونقل الفقيد على الفور إلى المستشفى حيث فاضت روحه إلى بارئها. ولد شيخ الأزهر في 28 أكتوبر 1928 بقرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية. وحصل الراحل على الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل مدرسا في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة أربع سنوات، كما عمل في المدينةالمنورة عميدا لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية. كما شغل طنطاوي منصب مفتي الديار المصرية منذ أكتوبر عام 1986 حتى توليه مشيخة الأزهر.