أكد سفير الصينبالقاهرة لياو ليتشيانج أهمية لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصيني شي جين بينج على هامش القمة العربية – الصينية الأولى التي عقدت بالرياض، حيث بحثا بشكل معمق سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتطوير مستقبل العلاقات المصرية الصينية، لافتا إلى أن العالم شهد في العشر السنوات الأخيرة تغييرات كبيرة تتطلب إصلاحات شاملة وحلولا جديدة. وأضاف سفير الصينبالقاهرة - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد - أن القمة المصرية الصينيةبالرياض أكدت على الطابع الاستراتيجي الشامل للعلاقات بين البلدين، حيث أكد الجانبان أهمية العمل سويا نحو تحقيق تقدمات ودعم مصر لمسارها التنموي، فضلا عن التأكيد على تعزيز الاستقرار والتنمية في العالم.. مشيدا بما حققته مصر من إنجازات في مكافحة جائحة (كوفيد -19) ودعم بكين لرؤية مصر 2030 واستراتيجية مصر الرقمية واستراتيجية مصر لتغير المناخ بحلول عام 2050 ومبادرة حياه كريمة. ولفت إلى أن هناك 21 شركة صينية تشارك في مشروعات البتروكيميات بقيمة 280 مليون دولار، ووفرت 900 فرصة عمل، فضلا عن تنفيذ مشروع في مجال الكهرباء من مصر إلى السعودية الذي سيتم الانتهاء منه عام 2024.. مضيفا أن الشركات المصرية والصينية وقعت على اتفاقيات في مجال التنمية الخضراء على هامش مؤتمر المناخ (كوب 27). وأفاد بأن التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ أكثر من 20 مليار دولار عام 2021 بزيادة تقدر بنحو 37 % على أساس سنوي، وهناك 360 مشروعا تم تمويله في مصر و160 شركة تعمل في السوق المصرية، لافتا إلى أن من أبرز المشروعات التي تساهم الشركات الصينية فيها حي الأعمال والمال بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع القطار الخفيف في العاشر من رمضان. وذكر السفير أن المشروعات الصينية الهامة في مصر تتضمن بناء البرج الإيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة أكبر برج في أفريقيا وأكبر مخزن لتبريد اللقاحات في أفريقيا وأكبر مجمع لأسمنت في شمال أفريقيا وخامس أكبر مصنع للألياف الزجاجية في العالم. وأكد نجاح زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لمنطقة الشرق الأوسط والتي شهدت حضوره القمة العربية الصينية، والقمة الصينية – الخليجية وقيامه بزيارة المملكة العربية السعودية. وأضاف أن نتائج القمة عكست الرغبة المشتركة من الجانبين نحو تعزيز التعاون في مجالات التنمية الخضراء والتنمية المستدامة والأمن الغذائي وأمن الطاقة، مشيرا إلى أن إعلان الرياض أكد دعم الدول العربية في القضايا الصينية من بينها (مبدأ الصين الواحدة) وقضية تايوان. واستطرد سفير الصين لدى القاهرة قائلا إن القمة أكدت أهمية العمل على تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ودعم المبادرات الصينية الأخرى مثل مبادرة التنمية العالمية، وأصدرت الخطوط العريضة لخطط التعاون بين الجانبين العربي والصين. وأوضح أنه تم الاتفاق على تنفيذ خطط خلال الفترة من 3 إلى 5 سنوات مقبلة، ودعم التعاون في 8 أعمال مهمة والتي تشمل التنمية الخضراء والأمن الغذائي والصحة والابتكار والطاقة وحوار الحضارات وأمن واستقرار المنطقة.. مؤكدا أن الصين تعتزم العمل المشترك من خلال تنفيذ تمويل يقدر ب5 مليارات يوان صيني في مجال الغذاء ومشروعات البنية التحتية والتنمية الخضراء بأقل تكلفة للجانب العربي. وتابع أن الصين تعتزم توفير معاملة صفرية جمركية على 98% من منتجات الدول العربية الأقل نموا وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار لكل من فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعمل على زيادة التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني إلى 430 مليار دولار بحلول عام 2027. ونوه سفير الصين إلى أن بكين ستعمل على دعم الدول العربية في مجال الزراعة من خلال إقامة 5 مختبرات في مجال الزراعة وإرسال 500 خبير صيني للدول العربية لتقديم الخبرة في مجال زيادة الإنتاج في مجال الحبوب وتقليل الفاقد وزيادة استيراد المنتجات العربية عبر الممر الأخضر. وأوضح أن الصين تعتزم إقامة مركز تكنولوجي في مجال الصحة العامة والابتكار وتطوير اللقاحات من خلال إقامة 5 مشروعات في مجال الطب والأدوية الصينية، بينما قررت الصين دعم التعاون في مجال التنمية الخضراء من خلال إقامة المركز الدولي لمكافحة الجفاف والتصحر ومكافحة تغير المناخ والأقمار الصناعية للأرصاد الجوية والوقاية من الكوارث وإقامة المركز الصيني العربي (بيدوا) لدعم الزراعة. وأكد سفير الصين لدي القاهرة أن بكين تعتزم دفع التعاون في مجال المختبرات المشتركة خاصة في مجال الذكاء الاصنطاعي، وتكنولوجيا المعلومات والابتكار، بينما ستعمل على تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة، خاصة مجال الطاقة النظيفة من خلال تنفيذ المشروعات والعمل نحو تحقيق حوكمة الطاقة والعدالة والإنصاف، مشيرا إلى أن بكين ستعمل على دعم الحوار بين الحضارات من التعاون مع ألف شخصية سياسية وإعلامية وبرلمانية وزيادة الزيارات بين الجانبين وتنفيذ التعاون بين 500 شركة في مجالي السياحة والثقافة. وأوضح السفير الصينيبالقاهرة أن بكين تعتزم العمل على دعم التعاون الثنائي في مجال التعليم خاصة تدريس اللغة الصينية في المدارس وتوفير التدريب في مجالات كثيرة من بينها التنمية الخضراء، مشيرا إلى أن الرئيسين السيسي وشي اتفقا على زيادة عدد ورش لوبان في مصر في ضوء النتائج التي حققتها الورشتان التي تم إقامتهما. ولفت إلى أن الصين ستعمل على تعزيز التعاون في مجال الاستقرار والحوار الاستراتيجي بين الجيوش العربية والصيني ودعم الأمن البحري وإقامة مناورات مشتركة وتوفير التدريب في الأمن السيبراني والحوكمة الرقمية.
