أكد ناشط من جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، إنه مضرب عن الطعام بعد ضربه وسبه في مقر لمباحث أمن الدولة، لأنه يؤيد دعوة محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للإصلاح السياسي في البلاد، بينما نفى مصدر أمني الادعاءات، وقال مصدر بالنيابة العامة إن فتح تحقيق يتوقف على تقرير الطب الشرعي. وقال طه عبد التواب محمد علي (35 عاما) الموجود حاليا في مستشفى بمدينة سنورس بمحافظة الفيومجنوب غربي القاهرة، إن الضابط استدعاني مساء الأحد، وبمجرد قولي أؤيد البرادعي انهال علي بالضرب بيديه وقدميه، مضيفاً أن الضابط أجبره، في مقر مباحث أمن الدولة بمدينة الفيوم، على خلع ملابسه بإستثناء الملابس الداخلية ثم واصل ضربه وسبه، وتابع أن الشرطة ألقت به في غرفة الحجز حتى الفجر ثم أعطوه ملابسه وأطلقوا سراحه. ويقول علي إنه مضرب عن الطعام إلى أن تحقق النيابة مع الضابط، بينما أكدت مصادر طبية في مستشفى سنورس العام أن حالته سيئة بسبب الإضراب عن الطعام، في حين قال مصدر في النيابة العامة بمدينة الفيوم إن استدعاء الضابط للتحقيق يتوقف على ثبوت ضرب علي في تقرير يعده الطب الشرعي. وعلى صعيد متصل، ألغى نشطاء بمدينة إطسا بمحافظة الفيوم، الخميس الماضى، مؤتمر تأييد للبرادعي قائلين إنهم تلقوا تهديدات بالاعتداء عليهم من أنصار للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وتقول منظمات تراقب حقوق الإنسان إن تعذيبا منظما يحدث في مقار مباحث أمن الدولة ومراكز الاحتجاز التابعة للشرطة والسجون، لكن الحكومة تقول إن التعذيب حالات فردية، وإنها تقدم للمحاكمة أي رجل شرطة يثبت أنه مارس التعذيب.