أعرب أردنيون اليوم عن سعادتهم بفوز فيلم "ذي هيرت لوكر" الذي تم تصوير معظم مشاهده في الأردن في عام 2007 على ست جوائز أوسكار في حفل أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية. وقالت ندى دوماني مديرة قسم الإعلام والثقافة في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لرويترز "نحن سعداء وفخورون بفوز الفيلم لأن هذا يضع الأردن على الخارطة ليس فقط من ناحية سياحية بل كموقع لإنتاج الأفلام وبالتالي يخلق فرص عمل وفرص تدريب قيمة". وفاز فيلم "ذي هيرت لوكر" أو "خزانة الألم" الذي يروي قصة خيالية عن فنيي تفكيك قنابل أميركيين في العراق بعد حرب عام 2003 على ست جوائز أوسكار عن أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج سينمائي وأفضل مونتاج صوت وأفضل ميكساج صوت. وجاء فوز المخرجة كاثرين بيجلو التي أصبحت أول امرأة تفوز بجائزة الأوسكار عن أفضل إخراج بعد منافسة ساخنة مع الفيلم الأميركي (افاتار) الذي استحوذ على إيرادات شبابيك التذاكر في الصالات العالمية. وشكر راي بيكيت الذي حصل على أوسكار أفضل ميكساج صوت فريقه الأردني لدى قبوله الجائزة وأشار تحديدا إلى بهاء عثمان مدير قسم الصوت في معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية في مدينة العقبة جنوب الأردن. وقال عثمان الذي عمل على تسجيل المؤثرات الصوتية للفيلم لرويترز إن "هناك مشكلة في المنطقة عادة أن كل فيلم يصور في الشرق الأوسط الأصوات فيه تكون غير واقعية... في هذا الفيلم كانت مهمتي أن أسجل كل الأصوات اللازمة من الواقع". وأضاف عثمان الذي فوجئ بالاتصالات الهاتفية المهنئة لدى إعلان النتائج "اليوم كان عرس في المعهد.. لدينا طلاب عملوا مع طاقم الفيلم والكل كان سهران طول الليل يتابع الجوائز". وقالت فيدرا دحدلة التي عملت مع فريق الفيلم في قسم الأزياء وإعداد الأقمشة لرويترز "لا يمكن أن أصف مقدار سعادتي وشعوري بالفخر... خاصة أنهم ذكروا الأردن أكثر من مرة خلال استلام الجوائز". وأضافت دحدلة الحاصلة على بكالوريوس في الموسيقى والتي كانت واحدة من سبعين أردنيا عملوا مع الطاقم الفني للفيلم "إحنا ما تعلمنا صناعة الأفلام في الجامعة بس تعلمنا من العمل مع الأفضل في هذا المجال.. اشتغلنا ثلاثة أشهر 14 ساعة في اليوم وتعلمنا كثير". دحدلة استفادت من الخبرة التي اكتسبتها في الفيلم لتؤسس شركة مختصة في إعداد أزياء الأفلام واشترت الأجهزة والملابس التي استخدمت في "خزانة الألم" وأفلام أخرى بعد انتهاء التصوير لتستخدمها في عملها. تقول دحدلة "أتأمل أن النجاح الذي حققه الفيلم رح يشغلنا كلنا أكثر في الفترة الجاية". ويضيف عثمان "تعلمت الكثير عن كيف الصناعة العالمية عم تمشي... الآن بدي أستخدم خبرتي في فيلم محلي".