من المقرر أن يعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" اجتماعا في العاصمة الرومانية بوخارست، اليوم الثلاثاء، لمناقشة تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في ظل الهجمات الصاروخية الروسية، بما في ذلك توفير المزيد من الدفاع الجوي. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، أمس الاثنين، إنه يتوقع من الدول الأعضاء "زيادة" أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة وقطع الغيار والتدريب المقدمة لأوكرانيا. وقال ستولتنبرج، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول "استخدام الشتاء كسلاح حرب ضد أوكرانيا"، من خلال استهداف الصواريخ والطائرات بدون طيار للبنية التحتية للطاقة. ويجري وزراء الناتو المحادثات، التي تستمر يومين، بالقاعات الرخامية في قصر البرلمان بالعاصمة الرومانية، وهو مكان الإعلان الرسمي عن القرار المصيري للحلف في عام 2008 بأن جورجياوأوكرانيا "ستصبحان عضوتين في الناتو". ولم يحدث تقدم يذكر في مسألة عضوية الدولتين منذ ذلك الحين، لكن يُنظر إلى تطلعات أوكرانيا للانضمام للحلف باعتبارها عاملا محركا لقرار بوتين بالعملية العسكرية في أوكرانيا، وتحطيم الوضع الأمني في أوروبا بعد الحرب الباردة. وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، إنه بالإضافة إلى احتياجات أوكرانيا الملحة، ستتم أيضا مناقشة الدعم طويل الأجل للبلاد، بما فيه الانتقال من استخدام الأنظمة السوفيتية إلى المعدات العسكرية الغربية الحديثة. ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية السويد وفنلندا في المحادثادت، كمراقبين، كمدعوين رسميين. وتمت دعوة وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا كضيف إلى مأدبة عشاء، اليوم. وستكون الصين محور المحادثات غدا الأربعاء. وقال ستولتنبرج، إن الحلف سيلتقي أيضا وزراء خارجية البوسنة والهرسك وجورجيا ومولدوفا، وجميع الدول التي "تواجه ضغوطا روسية عبر سبل مختلفة" في خضم حرب أوكرانيا.