جمعة: قضية بناء الوعي قضية تكاملية تسهم فيها جميع مؤسسات الدولة الوطنية.. حجازي: نتعاون معًا لبناء طالب مثقف واسع الأفق كرم محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السبت، الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث بلغ عددهم 74 فائزًا من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وقيادات التروبية والإداريين. وأكد جمعة أن الهدف من المسابقة واستراتيجية الوزارة هو بناء وعي رشيد مستنير، ذاكرا أن قضية بناء الوعي تكاملية وتسهم فيها العديد من المؤسسات الوطنية، وهناك شراكات واسعة في هذا المجال بين كل من وزارة الأوقاف والعديد من المؤسسات الوطنية. وأوضح أن وزارة الأوقاف تولي اهتمام خاص بالنشء، مؤكدًا أهمية التشكيل المبكر الصحيح لعقلية الطفل، فما ينطبع في عقلية الأطفال يصاحبهم لفترات حياتية طويلة، وإذا تسربت إلى أي منهم أيا من الأفكار الخاطئة فإنها تحتاج إلى جهود مضاعفة لتصحيحها بعد ذلك. وأضاف جمعة، أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا عرضنا على أي إنسان الفكر الصحيح المستنير وعرض عليه التشدد أو التطرف فإنه بفطرته يختار الوسطية واليسر، فالتطرف ينشأ من الفراغ أو عدم إعطاء هذا الجانب ما يستحق من العناية والاهتمام. وذكر أن وزارة الأوقاف أطلقت العديد من الأنشطة الخاصة بثقافة الأطفال وبناء وعيهم، حيث بدأنا بالبرنامج التثقيفي للطفل في سبعة آلاف مسجد على مدار الفصل الصيفي الماضي بإقبال غير مسبوق من الأطفال على المساجد وبدعم من أولياء أمورهم وأدخلنا داخل المسجد المعلمين والمثقفين والكتاب والإعلاميين ومسرح العرائس وتوزيع المجلات، مع تنويع ثقافي كبير في هذه الملتقيات. من جهته، أكد رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ضرورة بناء طالب مثقف واسع الأفق، قادر على تعليم نفسه بنفسه ليصلح للعصر القادم، فليس الهدف الإلمام بكل المعرفة بل الحصول عليها، وأن المسابقات الدينية والندوات التي تعقد بالتعاون مع وزارة الأوقاف تسهم في بناء الإنسان، فهي قضية مجتمعية تسأل عنها عدة وزارات ومنها الشراكة الحيوية مع وزارة الأوقاف، والشباب والرياضة والثقافة. ونوه بأن الشراكة مع هذه الوزارات الهدف منها بناء الإنسان المصري، حيث إن قضية الوعي واحدة من القضايا المهمة جدًّا في العصر الحالي، ودورنا جميعًا العمل على تنمية هذا الوعي وبنائه، مؤكدا أن موضوعات الكتب التي تصدرها وزارة الأوقاف تشمل قضايا مجتمعية تهم الطالب وولي الأمر، كتنظيم النسل، والشأن العام، وحماية البيئة، والتي حصل عليها الطالب باختياره الكامل وحقق استمتاعا بقراءتها، مشيدًا بالمسابقات والندوات الدينية والتي تعد واحدًا من آليات نشر الثقافة الدينية والتي تتفق مع قضايا المجتمع. وأوضح حجازي، ضرورة أن يكون الطالب متفوقًا ومثقفًا ثقافة عامة، وقد قمنا بعمل العديد من الندوات والدورات التدريبية لتوعية الطلاب، كما لدينا كتاب: "الدول واحترام الآخر"، لتنمية روح الانتماء والتسامح واحترام الآخر لدى الطلاب. وأكد أن وزارة التعليم تولي اهتماما كبيرا بالتربية الدينية، فتكثف أنشطتها وتدرب من يقومون عليها لتحول التربية الدينية من مادة دراسية إلى سلوك فعلي ينعكس على الطالب وينعكس على معاملاته، ولهذا فإن الوزارة تتعاون مع العديد من الوزارات ومنها وزارة الأوقاف وعلى رأسها وزير الأوقاف المجدد الذي يحرص على مد جسور التواصل مع جميع المؤسسات. وأشار إلى أن هذه المسابقة شملت جميع المستويات لتحدث حراكا ثقافيا بين الطلاب ليزيد عدد المتسابقين الذين اشتركوا في المسابقة إلى 58 ألف متسابق، وهو عدد كبير يبين مدى أهمية هذه المسابقة.