تتواصل منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العالم «قطر 2022» في النسخة ال22 من العرس العالمي والأولى في الوطن العربي، حيث تقام اليوم، مباراتين ضمن منافسات المجموعة السادسة. تنطلق مواجهات اليوم في الثانية عشر ظهرًا بمواجهة المنتخب المغربي أمام منتخب كرواتيا على ملعب ستاد البيت، ضمن منافسات المجموعة السادسة، فيما تقام المباراة الثانية للمجموعة في التاسعة مساءً وتجمع بين المنتخب البلجيكي ومنتخب كندا على ملعب ستاد أحمد بن علي المونديالي. ففي أولى مباريات اليوم، يسعى المنتخب العربي المغربي في انطلاقة قوية أمام نظيره الكرواتي وتحقيق انتصار يمهد الطريق نحو إنجاز للكرة المغربية، تصالح به الجماهير بعد الإخفاق في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. ويأمل المنتخب المغربي في تعويض خيبة أمل مونديال 2018 بعد تقديم أداء رائع لم يكلل بتحقيق الانتصارات أو العبور إلى ثمن النهائي، رغم أن المجموعة السادسة تبدو صعبة في وجود كرواتياوبلجيكاوكندا. ويعول المنتخب المغربي على قائمة قوية من اللاعبين المحترفين، وعودة بعض النجوم الذين استبعدهم المدرب السابق وحيد خليلوزيتش مثل حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي وعبد الرزاق حمدلله لاعب اتحاد جدة السعودي. ويأمل وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، في البناء على النتائج الجيدة التي حققها مع أسود الأطلسي في المباريات الودية قبل هذه البطولة، من أجل الذهاب بعيدًا في المونديال العربي، ومحاولة التأهل للدور الثاني. ومن المتوقع أن يعتمد الركراكي في مباراة اليوم على أسلوب لعب متوازن، مع الميل للدفاع، على أن يلعب بالحارس المتميز ياسين بونو، أمامه رباعي دفاعي أشرف حكيمي، نايف أكرد، رومان سايس ونصير مزراوي، وفي الوسط سليم أملاح، سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، وفي الهجوم حكيم زياش، عبد الرزاق حمدالله، سفيان بوفال. على الجانب الآخر يضع منتخب كرواتيا، بقيادة لوكا مودريتش، عينه نصب مفاجأة جديدة في هذه النسخة بالذهاب بعيدًا، خاصةً مع وجود أسماء مميزة في كل المراكز تمتلك الخبرة اللازمة للتحليق في سماء الدوحة. ويدخل المنتخب الكرواتي النسخة ال22 من كأس العالم، بدوافع كبيرة، كونه وصيف النسخة الماضية في روسيا، بعد الخسارة من فرنسا في المباراة النهائية في ختام مشوار كان أكثر من رائع لزملاء الأمير لوكا. وفي المباراة الثانية للمجموعة ذاتها، يدخل المنتخب البلجيكي مواجهة كندا، وعينه على الفوز للتأكيد مبكرًا على نواياه في الذهاب بعيدًا في المسابقة، بعد الحصول على المركز الثالث في النسخة الماضية، روسيا 2018. كما يسعى المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البلجيكي لطمأنة جماهيره، بعد الخسارة والأداء الضعيف الذي ظهر به المنتخب في آخر تجاربه الودية أمام المنتخب الوطني المصري يوم الجمعة الماضية. ويعد المنتخب البلجيكي واحد من أقوى المنتخبات المرشحة للبطولة، خاصة مع امتلاكه مجموعة قوية من اللاعبين، وبعد المستوى الذي ظهر به في المونديال، يريد الجيل الحالي تحقيق الإنجاز ومواصلة حلمهم في معانقة اللقب في نهاية السباق. من جهته يسعى المنتخب الكندي لظهور مغاير في مشاركته الثانية في المونديال، بعد تلقيه 3 هزائم خلال مشاركته الوحيدة في نسخة 1986 بالمكسيك. ويعول المنتخب الكندي على جيل جديد من اللاعبين الشباب، بقيادة ألفونسو ديفيز، ظهير أيسر بايرن ميونخ، و سايل لارين، مهاجم كلوب بروج البلجيكي، هداف التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وتأهلت كندا لكأس العالم في صدارة تصفيات الكونككاف، وسجّلت أكبر عدد من الأهداف في المرحلة النهائية 23، واستقبلت أقل عددٍ من الأهداف 7، مما ينذر بمواجهة قوية أمام بلجيكا اليوم.
