حذرت باحثة سويدية من أن المضايقات التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون عبر الأجهزة الإلكترونية، يعد أكثر خطورة مما قد يواجهونه من اعتداءات مباشرة في البيئة المدرسية. وتقول البروفيسور أن فرايزن المختصة بعلم النفس من جامعة جوثنبرج السويدية: أن ضحايا التحرش عبر الرسائل القصيرة والمواقع الإلكترونية،يتعرضون لأخطار نفسية قد يكون من الصعب إزالتها، لاسيما أنه من الصعب التعرف إلى المعتدي في أغلب الأحيان. وترى فرايزن عضو في مجموعة بحثية أوروبية أن هذا النوع من التحرش يكون أكثر خطورة من التحرش التقليدي، إذ أن ضحايا التحرش الأخير يتخلصون من المضايقات خلال الفترات المسائية وفي أيام العطلة، أي في الأوقات التي لا يتواجدون فيها في بيئة المدرسة، فيما قد تتواصل المضايقات الإلكترونية لفترات أطول. وتشير الباحثة إلى خطورة هذا التحرش، حيث يلجأ المعتدي إلى استعمال الرسائل النصية القصيرة أو البريد الإلكتروني أو غرف المحادثة أو المجتمعات الإلكترونية لبث رسائله، لاسيما أن المعتدى يستطيع أن يحجب هويته، كما يتيح للأشخاص الأقوياء بالنيل من الآخرين الأكثر ضعفا، وهو أمر غير شائع في الظروف التقليدية.كما تؤكد الباحثة على ضرورة تجنب توجيه اللوم للضحية، باعتبار أن لا ذنب لها فيما تتعرض له، فالمهمة الأساسية هنا هي مساعدة هؤلاء الضحايا لوقف تلك المضايقات.