بعد 3 أعوام من الغياب عن الشاشة الصغيرة تعود الفنانة سهيرالمرشدى للوقوف مرة أخرى أمام الكاميرا، من خلال مشاركتها فى بطولة مسلسل «موعد مع الوحوش» أمام الفنان خالد صالح وعزت العلايلى الذى تدور أحداثه فى أجواء الصعيد. حول أسباب الغياب والعودة قالت الفنانة سهيرالمرشدى: منذ أن قدمت آخر أعمالى مسلسل «لا أحد ينام فى الإسكندرية» عام 2006، لم أجد ورقا جيدا يستفز الفنان بداخلى لأخرج من بيتى وأقوم بأدائه إلى أن عرض على مسلسل «موعد مع الوحوش» وهو عمل مكتوب بشكل جيد وأحداثه سريعة إلى جانب أن الدور المعروض علىّ هو لأم صعيدية تعرف جيدا كيف تربى أبناءها وتحافظ عليهم وهذا فى رأيى هو سر تحضر الرجل الصعيدى. وعن صعوبة إيجاد ورق جيد فى ظل كم هائل من الأعمال الدرامية تنتج سنويا قالت: هذا صحيح، هناك كم هائل من الأعمال الدرامية تنتج سنويا ولكن بلا طائل فالأعمال الجيدة تعد على أصابع اليد الواحدة ولا أنكر أننى ابتعدت عن الساحة لأن الدراما بعافية وهناك معاناة حقيقية لإيجاد نص جيد خاصة أننا أمام ظاهرة الفنان الموظف الذى يتم الاستعانة به لتوظيفه فى دور اعتاد أن يقدمه كثيرا دون إتاحة مساحة أمام هذا الفنان لكى يبدع ويقدم لنا فنا وثقافة وبصمة، مما أدى هذا الأمر إلى تجميد كثير من أبناء المهنة سواء مؤلفين أو مخرجين أو ممثلين وبالتالى نحن فى حالة انحدار فنى بلا شك. وعن رأيها فى اهتمام كتاب الدراما بأدوار الأم بعد فترة طويلة من التهميش أشارت قائلة: لو لم يهتم الكاتب بدور الأم لا أنا ولا غيرى من الفنانات المحترمات سنقبل العمل خاصة أن دور الأم من أهم الأدوار ليس فى الفن فقط بل فى الحقيقة وقد وصت عليها جميع الكتب السماوية وعليه لابد أن يكون للأم دور مؤثر وبرواز يليق بها فهى مربية هذه الأجيال وهى صاحبة التأثير الأكبر والمباشر بلا جدال. والواقع أن شخصية الأم فى هذا العمل لها جاذبية خاصة ف«حمدية» امرأة قوية هربت من أحد وحوش هذا الزمن لكى تربى ابنها الذى يلعب دوره الفنان خالد صالح وعلمت ابنها الآخر الذى يلعب دوره أحمد عزمى أن يكون أحد الوحوش ولكن بمبادئ وقيم حتى لا تخسره للأبد، كما أن أجواء العمل الذى تدور معظم أحداثه فى الصعيد لها جاذبية خاصة لدى المشاهد والفنان معا. ولذا نجد أن معظم المسلسلات الصعيدية تحقق نجاحا كبيرا وترفع من أسهم الفنان لأن هذا المجتمع يتمتع ببعد تاريخى منذ أيام الفراعنة ويتمتع بحالة تناقض غريبة فى تعامل الرجل الصعيدى مع الحياة وتحقيقه لنجاحات كثيرة وغالبا ما يخرج من هذا المجتمع رموز نابغة ومشهورة وهناك الشق المتخلف الذى يتجسد فى المفاهيم الخاطئة مثل الثأر كما أن هذا المجتمع يعانى من أمية مستفحلة وعليه هذا التناقض يدفع المؤلف لكى ينهل منه ويقدم عملا متميزا. وعما إذا واجهت صعوبة فى اللهجة الصعيدية قالت: من المؤكد أننى واجهت صعوبة خاصة أن هناك فروقا كثيرة فى اللهجة الصعيدية نفسها تختلف من محافظة لأخرى وبين قرية وأخرى ولكننى خضت تجربة الأداء باللهجة الصعيدى من قبل فى آخر أفلامى السينمائية فيلم «العشق والدم» مع فاروق الفيشاوى وشيريهان وإخراج الراحل أشرف فهمى ولكن مرت سنوات طويلة منذ أن لعبت هذه الشخصية عام 2002. وعن ظاهرة عودة النجوم الكبار للسينما وإمكانية عودتها قالت «الكبار يعودون هذا اختيارهم لكن الأجواء لا تناسبنى لكى أعود ولا أريد أن أقول رأيا قاطعا فى إمكانية عودتى للسينما، لأننى دوما أسعى للدور الذى يستحق والذى يضيف لى ولا ينتقص من مشوارى وعليه إذا توفر لى دور جيد مكتوب بشكل جيد فى عمل جيد سأشارك بكل تأكيد».