أعلن وزير الثقافة المصري رئيس المجلس الأعلى للآثار فاروق حسني الخميس أن مصر استردت 25 ألف قطعة أثرية من بريطانيا يعود بعضها للعصر الحجري الوسيط (200 ألف عام قبل الميلاد). وقال حسني إن "بعض القطع يعود بعضها للعصر الحجري الوسيط في حين تعود قطع أخرى إلى عصر ما قبل الحضارات وما قبل التاريخ (أي قبل الكتابة) والأسرات من الألف السابع وحتى الألف الثالث قبل الميلاد". ووصلت القطع الأربعاء على متن طائرة مصرية في 85 صندوقا. من جهته أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس أن "هذه الآثار تمثل اللبنة الأساسية لإقامة متحف آثار عصور ما قبل التاريخ بمدينة نقادة بمحافظة قناجنوب مصر والتى تعتبر من أقدم مراكز الحضارات على مستوى العالم والتي شهدتها تلك المدينة". وأضاف انه "سيتم عرض بعض هذه الآثار في مركز زوار آثار ما قبل التاريخ بواحة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد المركز الوحيد الذي يساهم في التعريف بأهمية حضارات ما قبل التاريخ في الصحراء الغربية". وتابع أن "الصناديق ال85 التي تضمنت هذه الآثار أرسلت إلى المخازن المتحفية في واحة الفرافرة حيث سيتم عرض الآثار في متحفها فيما بعد". ويضم بعض هذه الصناديق "قطعة واحدة مثل صندوق وضع فيه إناء فخاري كبير في حين وضع في صندوق آخر 1500 قطعة أثرية حجرية صغيرة الحجم"، حسبما أضاف. وأكد حواس أن "استرداد هذا الآثار استغرق وقتا من خلال مباحثات بدأناها مع جامعة لندن قبل عام من قرار الجامعة إعادة هذه الآثار إلينا". وبذلك يصبح عدد القطع الأثرية التي استطعنا استعادتها خلال تولي منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار "31 ألف قطعة أثرية مرشحة للزيادة خلال السنوات المقبلة"، على حد قول حواس.