مؤتمر «عام المجتمع المدني» بمكتبة الإسكندرية يوصي بدعم التطوع وبناء القدرات

اختتم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم، مؤتمر "عام المجتمع المدني في الجمهورية الجديدة"، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي تزامنا مع عام المجتمع المدني.
وقال زايد إن هذا المؤتمر يحقق هدفين رئيسيين؛ هما: مناقشة الوضع الراهن للمجتمع المدني وعرض الممارسات الجيدة وكيفية تنميتها وطرح المشكلات وكيفية حلها، وفتح أبواب المكتبة للجمعيات الأهلية وممثليها للنقاش وعرض مجالات عملها وكيفية المشاركة فيها، مؤكدا أن المجتمعات لن تحقق التقدم المطلوب إلا بتضافر الجهود والتكاتف والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وعرض الدكتور سامح فوزي كبير باحثين بالمكتبة، بعض توصيات الحضور في نهاية المؤتمر والتي دارت حول عدد من المحاور، منها دعم التطوع وبناء القدرات، تفعيل دور الإعلام في دعم جهود المجتمع المدني، وضع قواعد وأهداف للعلاقة بين الجمعيات الأهلية والدولة، الاستفادة من الخبرات الدولية والإقليمية في عمل الجمعيات الأهلية، وإنشاء مرصد بحثي لعمل الجمعيات الأهلية.
وأقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر جلسة بعنوان "تنفيذ برامج ومشروعات وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني"، أدارها الدكتور مجدي حلمي مستشار برنامج "وعي" بوزارة التضامن الاجتماعي.
وشهدت الجلسة عرض بعض التجارب التي تشارك بها وزارة التضامن مع الجمعيات الأهلية، أولها برنامج التنمية المجتمعية "وعي" والذي يعمل على تشكيل الوعي الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية منها التمكين الاقتصادي، والتعليم والمعرفة ومحو الأمية وصحة الأم و الطفل، الاكتشاف المبكر للإعاقة وغيرهم.
وتم من خلال البرنامج تدريب 25 مدربا من خلال 3 جمعيات شريكة ليكونوا نواه لتدريب 216 مدربا، وتم تصميم دليل إرشادي يشمل التعريف ببرنامج وعي وبناء المصلحة للمستفيدين ومن أنشطة البرنامج تدريب أكثر من 1000 متطوع على منهج "وعي"، وكذلك التخطيط لعمل حملات توعية.
ومن خلال برنامج "تعزيز قيم وممارسات المواطنة"، تم عرض تجربة المنيا تحت شعار "كلنا مصريون.. تنوعنا قوة"، وتستهدف أنشطة المشروع العمل في 44 قرية من القري الأكثر تضررًا من التطرف والأحداث الطائفية، وتم التعاون مع شبكة كبيرة من الجمعيات الأهلية المحلية في القري تصل إلى 50 جمعية تنمية مجتمع صغيرة، والهدف الرئيسي من المشروع هو احترام التنوع الديني والثقافي من خلال تكوين مناخ اجتماعي وثقافي وتنموي داعم للتنمية المستدامة، من خلال عده محاور للبرنامج مثل دمج كافة فئات المجتمع والتنشئة على قيم احترام التنوع وحقوق المواطنة.