أعلن نورالدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، أن جريمة اغتيال المدير السابق للأمن علي تونسي "وقعت من دون شهود"، وقال زرهوني - في تصريح له الثلاثاء، على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة، إن هذه الجريمة تقع الآن تحت مسؤولية وزارة العدالة، موضحاً أن اغتيال تونسي "جريمة من دون شهود" وقعت بين الفقيد ومرتكب الجريمة، وأن الأخير "ما يزال على قيد الحياة وهو بين أيدي العدالة". وأضاف أن العدالة ستؤدي واجبها بكل حرية ورصانة، وستعلن عن نتائج التحقيق في إطار احترام الشفافية. يذكر أن العقيد على تونسي كان قد اغتيل الخميس الماضي أثناء جلسة عمل، قام خلالها أحد قيادات الشرطة "يبدو أنه قد تعرض لنوبة جنون" باستعمال سلاحه، حيث أردى العقيد علي تونسي قتيلا. وتجدر الإشارة إلى أن تونسي كان قد تعرض لمحاولة اغتيال منذ ثلاث سنوات، كما يعرف عنه صرامته الشديدة، كما أنه أعاد الهيبة لجهاز الأمن الوطني الجزائري التي تضررت بشدة بسبب حوادث الإرهاب، كما كان ضمن جهاز "الأخبار والاستعلام" التابع للحكومة المؤقتة إبان الثورة التحريرية التحق بعد الاستقلال بجهاز المخابرات، وكان من المقربين من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين ورجل المخابرات "قاصدي مرباح". كما تولى العقيد على تونسى مهام عدة داخل وخارج الجزائر أداها بنجاح، إلى أن أحيل إلى التقاعد نهاية الثمانينيات برتبة عقيد. وبعد سنوات الأزمة الأمنية في بداية التسعينيات والضربات التي تلقاها جهاز الشرطة من طرف الإرهاب أعاد الرئيس السابق الأمين زروال على تونسي ليضعه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني سنة 1995، في مهام تتقدمها مكافحة الإرهاب وإعادة تنظيم وعصرنة جهاز الشرطة، ليصبح بعد سنوات مؤسسة "البذلة الزرقاء" من أقوى الأجهزة الأمنية، كما قام خلال السنوات الأخيرة بقيادة حملة مكافحة الفساد داخل جهاز الشرطة بمعية الأجهزة الأمنية الأخرى.