نقل عن حجة الله غانمي فرد المسئول البارز في شركة البترول الوطنية الإيرانية قوله اليوم الثلاثاء أن إيران ستوقع عقدا مع باكستان الأسبوع المقبل لبيع غاز طبيعي لجارتها من جهة الشرق. وفي مايو أيار الماضي ذكرت وسائل الإعلام إيرانية أن إيرانوباكستان وقعتا اتفاقا بشأن صادرات الغاز ولكنها لم تذكر تفاصيل حول مضمونه كما لم توضح ما إذا كانت هناك قضايا معلقة. وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم بعد روسيا. غير أن العقوبات الغربية والتطورات السياسية وتأجيل البناء أبطأت خطى تطورها كدولة مصدرة. وصرح غانمي فرد لوكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية بأن العقد سيوقع خلال يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري ولكن لم يذكر مكان التوقيع. وذكرت الوكالة دون الخوض في التفاصيل أن من شأن ذلك أن يمهد الطريق لاتخاذ "إجراءات تنفيذية" تتعلق بتصدير الغاز. وقال غانمي فرد: "اتفقنا على التوقيع على النص الخاص بتنفيذ إجراءات محددة في إطار مشروع خط أنابيب السلام في 9-10 مارس." وفي العام الماضي قال رئيس شركة تصدير الغاز الوطنية الإيرانية رضا كسائي زاده إن إيران ستورد ثمانية ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي لباكستان في إطار الاتفاق. وقال مسئول في وزارة البترول الإيرانية في وقت سابق إنه يأمل أن يبدأ تسليم الغاز بعد خمسة أعوام من توقيع الاتفاق. وكانت الهند مشاركة في مشروع خط الأنابيب الذي يتكلف سبعة مليارات دولار ولكنها ابتعدت عن المحادثات في عام 2008 قائلة إنها تريد الاتفاق على تكلفة عبور أراضي باكستان على أساس ثنائي أولا. وتقضي الخطة الأصلية بان ينقل خط الأنابيب 60 مليون متر مكعب من الغاز إلى باكستان والهند يوميا ويتقاسم البلدان الكمية. وترتفع الطاقة في وقت لاحق إلى 150 مليون متر مكعب.