أعلنت أوكرانيا، منح مكافأة مالية للقبض على "مطلوبين روس"، كانوا وراء إسقاط طائرة الرحلة الجوية "MH17" عام 2014، وفقا لما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز". وفي أكتوبر 2015، خلص تحقيق استمر 15 شهرا حول لغز حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية، إلى أنها أسقطت بصاروخ روسي الصنع على الأرجح. وقال محققون هولنديون، إن الصاروخ الذي استخدم من طراز BUK، وإنه أطلق من شرق أوكرانيا الذي كان يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا. وأضاف المحققون أن التحقيق، الذي شاركت فيه خمس دول، بني بشكل رئيسي على الشظايا التي عثر عليها في قمرة القيادة. وصرح مدير مجلس السلامة الهولندي، تجيبي غوسترا، حينها قائلا إن "الطائرة الماليزية تحطمت في 17 يوليو 2014 نتيجة انفجار صاروخ عند الجانب الأيسر من قمرة القيادة، ما أدى إلى فصل قمرة القيادة عن الطائرة". وقد حصد الحادث أرواح جميع ركاب الرحلة MH17 ال298 ومعظمهم هولنديون، وفق شبكة الحرة. وبالعودة إلى المكافأة، تقول الصحيفة: "جمع الأوكرانيون ملايين الدولارات من خلال التبرعات عبر الإنترنت لشراء الطائرات المسيرة والأسلحة وأنظمة الإنترنت Starlink وغيرها من المعدات لمساعدة جيشهم في محاربة قوات فلاديمير بوتين الغازية. الآن أضافوا مكافأة إلى تلك القائمة". وتذكر الصحيفة أن "التمويل بدأ يجمع على شكل مكافأة، السبت، لمن يساعد في القبض على، إيغور جيركين، القومي الروسي البارز الذي قاد الانفصاليين المدعومين من الكرملين خلال غزو بوتين الأول لأوكرانيا في عام 2014". وقد تجاوز إجمالي المبلغ الذي تم جمعه 150 ألف دولار، بعد ظهر الأحد، وفقا لما ذكره سيرغي ستيرنينكو، الناشط الأوكراني الذي يقود هذه الحملة. وتلفت إلى أن "جيركين، هو ضابط مخابرات روسي سابق (...) وخدم كقائد لقوات الكرملين في سلوفيانسك، شرق أوكرانيا، في الأشهر الأولى من نزاع 2014. وباتباعه الاسم الحركي إيغور ستريلكوف (الذي يعني مطلق النار)، اشتهر بوحشيته". وتشير إلى أنه "في عهده، أسقطت القوات الروسية رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17، مما أسفر عن مقتل 298 من أفراد الطاقم والركاب. وجيركين هو واحد من أربعة متهمين في قضية إسقاط الطائرة التي تجري محاكمتها في هولندا. ومن المتوقع أن تحكم المحكمة في القضية الشهر المقبل". وفي يوليو 2015، استخدمت روسيا حق النقض لمنع تبني مجلس الأمن قرارا يقضي باستحداث محكمة دولية لملاحقة المتورطين في إسقاط الطائرة. وفيما تنفي روسيا تورطها في الحادث، تعتقد أوكرانيا والدول الغربية أن الطائرة استهدفها صاروخ أطلقه جنود روس أو انفصاليون تدعمهم موسكو. وقد أعربت روسيا عن معارضتها لمشروع القرار، وعرضت نسخة بديلة تطالب بالعدالة من المتورطين لكن من دون إقامة محكمة دولية.
