تباين أداء المؤشرات العربية العاملة الأحد، حيث تأثرت السوق السعودية بعمليات جني الأرباح، وتبعتها السوق المصرية، بينما تقدمت الأسواق الإماراتية مدفوعة بأخبار محلية، وكذلك كانت الحال في قطر والأردن، بالوقت الذي عُلقت التداولات في البحرين والكويت بسبب العطل الرسمية والدينية. ففي السعودية، أنهى المؤشر حالة المراوحة التي سادت تداولاته الماضية ودفعته للتحرك بشكل هامشي، فتراجعت السوق 35 نقطة تعادل 0.35% من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند مستوى 6437 نقطة، متأثراً بحالة تراجع شبه عامة في المؤشرات القطاعية. وشهدت الجلسة تداولات ضعيفة لم تتجاوز 2.3 مليار ريال مقابل 109 ملايين سهم، وذلك من خلال ما يزيد على 70 ألف صفقة، كان لأسهم الإنماء ودار الأركان ونماء وينساب وبترورابج وكيان وقد تراجعت جميعها، باستثناء الإنماء ونماء. ومن بين 138 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، اقتصرت المكاسب على 27، على رأسها سيسكو والبلاد ونماء، بينما تراجعت أسهم 97 شركة، تتقدمها إيس وأسيج وسلامة. وتراجعت معظم المؤشرات القطاعية، وعلى رأسها المصارف والصناعات البتروكيماوية والأسمنت والتأمين واقتصرت المكاسب على مؤشري التجزئة والاتصالات. وفي أبرز أخبار السوق، تقدمت الشركة السعودية الفرنسية للتأمين التعاوني آليانز إلى هيئة السوق المالية بطلب الموافقة على زيادة رأس مالها من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 125 مليون ريال. وتقتصر الزيادة على ملاك الأسهم المقيدين في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية. من جانبها، تقدمت شركة جرير المالية إلى الهيئة بطلب إلغاء الترخيص الممنوح لها من مجلس الهيئة لممارسة نشاطي الإدارة والحفظ. وفي الإمارات، تقدمت سوق دبي بقرابة 11 نقطة تعادل 0.69% من قيمة مؤشرها الذي ارتفع إلى مستوى 1593 نقطة، مع المكاسب الكبيرة التي حققها سهم إعمار وأعادته إلى مستويات قريبة من ثلاثة دراهم عند 2.98 درهماً. وارتفعت التداولات إلى 230 مليون درهم مقابل 143 مليون سهم، وذلك من خلال ما يقارب ثلاثة ألاف صفقة، كان لأسهم إعمار وأرابتك وسوق دبي المالي النصيب الأكبر منها، وارتفعت جميعها بنهاية التداولات، وكان لارتفاع سهم أرابتك دور بارز في الجلسة، على خلفية الأنباء المتعلقة بصفقة الاستحواذ مع آبار. وحققت أسهم أرابتك ومصرف عجمان وإعمار أكبر المكاسب على التوالي، في حين تعرضت أسهم ديار والسلام السودان وتبريد لأكبر الخسائر. وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة أرابتك القابضة عن تمديد إنهاء الفحص المالي والقانوني في اتفاقية الاستثمار في شركة أرابتك من قبل شركة آبار للاستثمار إلى 16 أبريل 2010، الأمر الذي عزز الأنباء حول اتجاه الصفقة إلى الإتمام. أما في أبو ظبي، فكان الارتفاع أقل قوة، فاقتصر على نقطتين تعادلان 0.08% من قيمة المؤشر الذي أنهى جلسته عند 2703 نقاط، واستمرت التداولات على تواضعها بحيث لم تتجاوز 91 مليون درهم مقابل 53 مليون سهم. وشهدت الجلسة نشاطاً واضحاً لأسهم الدار ودانة وصروح وآبار ورأس الخيمة العقارية. وبشكل عام، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.19%، ليغلق على مستوى 2641 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 0.72 مليار درهم لتصل إلى 385 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 133 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 26 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 4.69%. وارتفعت السوق القطرية في مطلع أسبوع تداولاتها، ليغلق مؤشرها عند مستوى 6873 نقطة، بزيادة 26 نقطة تعادل 0.39% من قيمته، مع مكاسب مؤثرة لأسهم الريان والعقارية والإجارة وبروة والمتحدة للتنمية. وتراجع المؤشر في مسقط بنسبة 0.18%، بعدما خسر 12 نقطة، ليستقر عند مستوى 6689 نقطة، في حين ارتفع مؤشر السوق الأردنية 1.36%، ليغلق عند مستوى 2471 نقطة. وصعد المؤشر الفلسطيني 0.85%، ليغلق عند مستوى 525 نقطة، بينما تعرض مؤشر CASE 30 المصري لعملية جني أرباح أعادته إلى مستوى 6646 نقطة، بخسارة 1.09% من قيمته، وتعرضت أسهم الشرقية الوطنية وليفت سلاب والعقارية للبنوك الوطنية والتعمير والاستشارات الهندسية وراكتا لأكبر التراجعات.