اعتبر مجلس المنظمات والجمعيات الإسلامية تصريحات وزير الطرق والمواصلات الإيراني حامد بهبهاني حول استخدام مصطلح الخليج الفارسي على اللوحات الالكترونية لشركات الطيران التي تطير إلى إيران بأنها تصب عكس التيار الإسلامي الذي طالما تمنى أن يصب في مصلحة الأمة الإسلامية جمعاء وألا يعكره معكر خصوصا من داخل الجسد الإسلامي الكبير. واستغرب المجلس من شدة تمسك إيران التي يخلو اسمها الرسمي ذاته من أي عبارة فارسية من هذه التصريحات التي تدعو إلى تهديد قد يقود إلى خسارة هائلة لشركات الطيران العربية الإسلامية في المنطقة. وقال: أن هذه الخطوة تتجه بالمنطقة إلى المواجهة رغم ما تنفيه وتسوقه إيران في أنها تحرص على التئام اللحمة الإسلامية وتدافع - كما تقول - عن الإجماع الإسلامي وتسوق له وتنشئ المؤسسات المتعددة للحوار والتقريب وما شابه. وأضاف البيان أن تهديد دول الجوار العربي في الخليج العربي لا يصب في صالح المنطقة بشكل عام وفي صالح إيران بشكل خاص، وهي تعبر عن مدى نجاح مشروع فرق تسد الذي تنتهجه الصهيونية العالمية بين إيران والعالم العربي لتقود المنطقة إلى نزاع سيحتاج إلى آماد طويلة حتى يلتئم. ودعا المجلس إيران إلى أن تضبط بشكل أكبر تصريحات مسئوليها التي تقود إلى مزيد من التوتر في العالم الإسلامي الذي لا ينقصه حدث توتري جديد.كما دعا الحكومة الإيرانية إلى إعادة النظر في عدد من التصريحات والخطوات الإيرانية الأخيرة وأن تستبدل بما يقود إلى التلاحم والتآزر في العالم الإسلامي الرحب مصداقا لقول الله عز وجل "وكونوا عباد الله إخوانا".