وصلت حاملة طائرات أمريكية كبيرة إلى كوريا الجنوبية اليوم الجمعة ورافقتها سفن لإجراء أول مناورة مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية، حيث يسعى الحلفاء إلى تعزيز الردع ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان" التي تعمل بالطاقة النووية رست في مركز قيادة أسطول كوريا الجنوبية في بوسان، على بعد 390 كيلومترا جنوب سول، وسط مخاوف من احتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية أو استفزازات أخرى. وذكرت خدمة مشاركة المعلومات لدى وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه أول زيارة لحاملة الطائرات إلى كوريا منذ حوالي أربع سنوات. وجاء وصول حاملة الطائرات، وهي إحدى ركائز القوة البحرية الأمريكية، بعد أن أعاد الرئيسان الكوري الجنوبي يون سيوك-يول والأمريكي جو بايدن تأكيد التزامهما بنشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية "في الوقت المناسب وبطريقة منسقة حسب الضرورة" خلال قمتهما في سول في أيار/مايو الماضي. وصرح مسؤول في سول ليونهاب، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن "نشر حاملة الطائرات هنا يهدف إلى إظهار قوة التحالف بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، وردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية". وقال مايكل دونلي، قائد المجموعة القتالية الخامسة الأمريكية في المحيط الهادئ وفقا لبيان إن الزيارة تحمل أهمية استراتيجية للعلاقات الأمريكية- الكورية الجنوبية وتعتبر "دليلا واضحا وجليا على التزام الولاياتالمتحدة تجاه التحالف". وأوضح أن الزيارة تعد جزءا من عمليات اعتيادية في المنطقة. ووفقا لتقارير لوسائل إعلامية في كوريا الجنوبية، ستشارك المجموعة التي تقودها حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان" في مناورة بحرية للدولتين قبالة شبه الجزيرة الكورية. ووصلت إلى بوسان أيضا إلى جانب "يو إس إس رونالد ريجان" طراد يحمل قذائف موجهة ومدمرة للبحرية الأمريكية. وتتمركز الوحدة عادة في يوكوسوكا في اليابان.
