تنتهى بعد غد الجمعة، فعاليات الدورة 58 من مهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما، المهرجان يشهد حتى اليوم إقبالا جماهيريا كبيرا يتناسب مع أهمية هذا المهرجان الذى يتمتع بخصوصية شديدة. كما أنه يهتم بتطبيق قيم الأخلاق والجمال فى الحكم على السينما. وتشهد فعاليات هذه الدورة، منافسة بين ستة أفلام، عرض منها حتى الآن «ألف مبروك، يوم ماتقابلنا، أولاد العم، وطير أنت » ويعرض اليوم ميكانو، لتنتهى آخر العروض غدا الخميس بفيلم الفرح استعدادا لإعلان الجوائز بعد غد فى حفل الختام». وكان اليوم الأول والذى عرض فيه فيلم «ألف مبروك» قد شهد إقبالا جماهيريا قويا، حيث امتلأت قاعة النيل لآخرها تقريبا بالجمهور، والذى انتظر لحضور الندوة بعد ذلك، ولكن الغيت بسبب اعتذار الأبطال والمخرج. ثم عرض فى اليوم الثانى فيلم «يوم ماتقبلنا» إخراج إسماعيل مراد وبطولة محمود حميدة ولبلبة وإنعام سالوسة، والذى شهد أيضا إقبالا جماهيريا كبير جدا، وأعقبت الفيلم ندوة حضرها المخرج ولبلبة ومدير التصوير رمسيس مرزوق. وشهدت الندوة نقاشا ساخنا، حيث وجه الجمهور انتقادا ببطء الإيقاع فى الفيلم وهو ما أكده المخرج وقال: إن هذا كان مقصودا بسبب طبيعة موضوع الفيلم والذى يتناول قضية الحب الأول فى حياة كبار السن، وكان الإيقاع متناسبا مع شخصيات العمل الأساسية محمود حميدة ولبلبة وإنعام سالوسة، وهو اختيارى تماما مثلما فعل شادى عبدالسلام عندما اختار الإيقاع البطىء فى فيلم المومياء.. كما أكد مراد أن أبطال العمل هم الثلاثة الكبار أما باقى الأبطال فشخصيات ثانوية مكملة... أما الفنانة لبلبة فعبرت عن سعادتها بالعمل فى هذا الفيلم لخصوصيته الفنية وبعده عن التجارية السائدة، خاصة أن شخصية زينة التى قدمتها فى العمل تمثل 90% من نساء مصر. وعن عملها مع حميدة فى «جنة الشياطين» من قبل وأنه كان فيلما أقوى من هذا بكثير فأكدت أنه لا يجوز المقارنة بين هذين العملين لأنهما مختلفان تماما عن بعضهما البعض، وأكدت أيضا أن «يوم ماتقابلنا» ظلم كثيرا فى مواعيد عرضه، لذلك لم يأت بالإيرادات المتوقعة، ولهذا هى تنتظر عرضه على شاشة الفضائيات لترى رد الفعل الحقيقى..